الأمم المتحدة تحذر من تفاقم أزمة الأقصى

حث مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف وملك الأردن عبد الله الثاني على ضرورة إيجاد حل بشأن المسجد الأقصى قبل يوم الجمعة، وطالب المندوب الفلسطيني في مجلس الأمن بإلغاء الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة.

وحذر المبعوث الأممي في إفادة أمام مجلس الأمن من أن قضية المسجد الأقصى يمكن أن تكون لها تكلفة كارثية تتجاوز جدران المدينة القديمة.

وتابع للصحفيين بعد الإفادة أن "المخاطر على الأرض ستتصاعد إذا كانت هناك صلاة جمعة أخرى من دون حل الأزمة الحالية".

يشار إلى أنه لليوم التاسع يؤدي الفلسطينيون صلواتهم خارج أسوار المسجد الأقصى رفضا للبوابات الإلكترونية التي نصبتها قوات الاحتلال وكذلك الكاميرات الحديثة والحواجز الحديدية، وذلك على خلفية اشتباكات أسفرت عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل اثنين من الإسرائيليين. وشهدت مناطق عدة في الضفة الغربية مواجهات بسبب الإجراءات الأخيرة.

بدوره، شدد الملك الأردني عبد الله الثاني على ضرورة إيجاد حل فوري وإزالة أسباب الأزمة المستمرة في الحرم القدسي الشريف، يضمن إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل اندلاعها، وفتح المسجد الأقصى بشكل كامل، والاتفاق على الإجراءات لمنع تكرار مثل هذا التصعيد مستقبلا.

وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي للملك الأردني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

‪الفلسطينيون يصلون خارج الأقصى رفضا للبوابات الإلكترونية‬ (رويترز)
‪الفلسطينيون يصلون خارج الأقصى رفضا للبوابات الإلكترونية‬ (رويترز)

مطالب فلسطينية
أما المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور فقال -في تصريح للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك- إنه طالب مجلس الأمن بأربعة أمور رئيسية تمثلت في إدانة أعمال العنف الإسرائيلية، واستنكار انتهاكات إسرائيل لحقوق الفلسطينيين، وإزالة كافة العراقيل التي وضعتها القوة القائمة بالاحتلال أمام وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، مثل بوابات التفتيش الإلكترونية، إضافة لإيجاد ضمانات دولية حتى لا تتكرر تلك الإجراءات.

وأضاف أن أحداث القدس نتيجة مباشرة للاحتلال الإسرائيلي، وقال إن قيام آلاف المستوطنين اليهود بسرقة أراضينا وحرق عائلة الدوابشة الفلسطينية عام 2012 من أكبر أعمال العنف، مشددا على أن الإسرائيليين هم الإرهابيون.

انتقادات فلسطينية
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية انتقدت ما وصفته بالصمت المطبق من جانب قادة العالم والمؤسسات التي تدعي احترامها وحفاظها على القانون الدولي وحقوق الإنسان لما يجري في القدس والمسجد الأقصى.

واستنكرت الوزارة في بيان لها عدم إدانة أو انتقاد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي واعتدائها الصارخ على المصلين في القدس المحتلة والمعتصمين المقدسيين السلميين على مقربة من الحرم القدسي الشريف.

وطالبت بالضغط على إسرائيل كي ترفع حصارها المتواصل للأسبوع الثاني عن المسجد الأقصى.

وفي هذا السياق، وصل إلى إسرائيل جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط في محاولة لتخفيف التوترات الناجمة عن الإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن غرينبلات التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسفير الولايات المتحدة ديفد فريدمان لدى وصوله إلى تل أبيب.

وأفاد مراسل الجزيرة في القدس بأن المجلس الأمني المصغر سيجتمع الليلة للتصويت على إزالة البوابات الإلكترونية والاكتفاء بالكاميرات الذكية على أن يجري تبديلها لاحقا بكاميرات أكثر تطورا.

المصدر : الجزيرة + وكالات