إسرائيل تبعد معتصمين عن أحد بوابات الأقصى

أفادت مراسلة الجزيرة في القدس بأن قوات الأمن الإسرائيلية أقدمت صباح اليوم الاثنين على إبعاد المعتصمين من أمام باب المجلس، أحد بوابات المسجد الأقصى المبارك داخل البلدة القديمة.

ويعتصم أمام باب المجلس المحاذي لمكاتب دائرة الأوقاف الإسلامية، غالبية موظفي الأوقاف وحراس المسجد الأقصى منذ بدء أزمة نصب البوابات الإلكترونية عند مداخل الحرم الشريف قبل نحو عشرة أيام.

وفي السياق ذاته، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من قوات الاحتلال، في حين يتواصل حصار الأقصى بالحواجز الإلكترونية لليوم التاسع على التوالي والتي يرفض الفلسطينيون الدخول إلى المسجد عبرها. 

ومساء أمس الأحد، أُصيب 46 فلسطينيا في مدينة القدس المحتلة ومناطق متفرقة من الضفة الغربية، خلال قمع الجيش الإسرائيلي فعاليات فلسطينية تضامنية مع المسجد الأقصى.

ومنذ أكثر من أسبوع تشهد القدس والضفة الغربية مظاهرات ومواجهات بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين يحتجون على نصب إسرائيل بوابات تفتيش إلكترونية أمام مداخل المسجد الأقصى ليمر عبرها المصلون، وهو ما يعتبره الفلسطينيون محاولة من إسرائيل لفرض سيادتها على المسجد.

ولا يبدو في الأفق أن الأزمة المحتدمة على وشك الانتهاء، لا سيما بعد أن أعلنت إسرائيل أمس الأحد أنها لن ترفع بوابات الكشف عن المعادن، لكنها قد تقلل استخدامها في نهاية الأمر.

 وأدى نصب البوابات الإلكترونية خارج الحرم القدسي إلى إطلاق شرارة أسوأ مصادمات بين الأمن الإسرائيلي والفلسطينيين منذ سنوات.

من جانبه، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل إلى حين عدولها عن قرار وضع البوابات الإلكترونية على مداخل الأقصى.

وتخشى الحكومة الإسرائيلية اليمينية التي يترأسها بنيامين نتنياهو أن تظهر بمظهر من يستسلم للضغوط الفلسطينية في قضية الحرم القدسي، حيث قال وزير التنمية الإقليمية تساحي هنجبي لراديو الجيش إن البوابات الإلكترونية "باقية. لن يملي علينا القتلة كيف نفتش القتلة".

وأضاف "إذا كانوا لا يريدون دخول المسجد فدعهم لا يدخلونه".

ومنذ اندلاع المواجهات يوم 14 يوليو/تموز الجاري على خلفية الإجراءات الإسرائيلية بمحيط المسجد الأقصى، قُتل أربعة فلسطينيين برصاص إسرائيلي وثلاثة إسرائيليين في عملية طعن.

المصدر : الجزيرة + وكالات