حسين سالم الصديق المقرب لمبارك يعود إلى مصر

أفاد مصدر أمني بأن رجل الأعمال المصري الشهير حسين سالم -الذي ظل هاربا من بلاده منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011- عاد أمس الجمعة إلى القاهرة.

وأوضح المصدر في تصريحات صحفية أن حسين سالم وصل إلى مطار القاهرة قادما من إسبانيا التي كان يقيم فيها، وذلك بعد تصالحه مع الحكومة في قضايا عدة ورفع اسمه من قوائم المطلوبين.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من أسرة حسين سالم حول ما ذكره المصدر، كما لم يصدر بيان من سلطات مطار القاهرة أو الداخلية المصرية بشأنه حتى اللحظة.

وفى أغسطس/آب 2016، تصالح حسين سالم -الهارب خارج البلاد- مع الحكومة المصرية بالتنازل عن 75% من قيمة ثروته للحكومة مقابل انقضاء الدعاوى الجنائية عليه ورفع اسمه من قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، بحسب مسؤول قضائي آنذاك.

وأشار المسؤول القضائي في مؤتمر صحفي إلى أن قيمة الأصول والمبالغ النقدية التي تنازل عنها سالم إجمالا، تصل إلى خمسة مليارات و341 مليون جنيه (نحو 295 مليون دولار أميركي).

ويعتبر سالم من أكبر رجال الأعمال في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، كما كان صديقا مقربا له.

وعقب الثورة الشعبية في يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بحكم مبارك، أُحيل سالم للمحاكمة في عدة قضايا فساد كبرى أبرزها: تصدير الغاز لإسرائيل "بأقل من السعر العادل"، وغسل الأموال، قبل أن يتم تسوية موقفه القضائي والتصالح معه.

يشار إلى أن الغالبية العظمى من رموز نظام مبارك مطلقو السراح حاليا، عقب تبرئتهم من تهم فساد وقضايا جنائية حوكموا بشأنها عقب ثورة يناير.