تبادل الاتهامات بمقتل الوسيط اللبناني بمحيط عرسال

نفت مصادر في هيئة تحرير الشام ضلوعها بمقتل الوسيط اللبناني أحمد الفليطي جراء تعرض سيارته لقصف صاروخي في منطقة وادي حميد بمحيط بلدة عرسال، بينما اتهم الجيش اللبناني الهيئة باستهدافه.

واتهمت مصادر الهيئة حزب الله بالوقوف وراء مقتل الفليطي، وأشارت إلى أن الشرط الوحيد لانخراطها في أي مفاوضات للانسحاب من الأراضي اللبنانية هو خروج مقاتلي حزب الله من القلمون الغربي والسماح بعودة اللاجئين السوريين إلى هناك.

وقُتل الفليطي وأصيب آخر بينما كانا يحاولان التوسط لدى هيئة تحرير الشام بهدف انسحاب المقاتلين السوريين من الأراضي اللبنانية.

وقال الجيش اللبناني في بيان إن سيارة يستقلها الوسيط أحمد الفليطي تعرضت لقصف بصاروخ من قبل تنظيم هيئة تحرير الشام، بينما اتهمت هيئة تحرير الشام حزب الله اللبناني بالضلوع في قتله.

وكان حزب الله قد أعلن أن مقاتليه قصفوا عربة لجبهة النصرة في المنطقة نفسها، وسط احتدام للاشتباكات في جرود فليطة وجرود عرسال أدت إلى مقتل 16 مسلحا من حزب الله، بينما أعلن الحزب عن مقتل 17 من المعارضة.

‪جنود لبنانيون يتوجهون إلى بلدة عرسال‬ (رويترز)
‪جنود لبنانيون يتوجهون إلى بلدة عرسال‬ (رويترز)

نزوح عائلات
في السياق، قالت هيئة تحرير الشام إنها أسرت عنصرا من قوات النظام السوري وقتلت أكثر من خمسين آخرين من قوات النظام وحزب الله أثناء صدها هجوما لهما على مناطق سيطرتها في جرود القلمون الغربي بريف دمشق.

من جانبه، قال الإعلام الحربي السوري إن قوات النظام السوري وحزب الله سيطرا على تلال ومرتفعات في جرود فليطة، وإن طائرات النظام السوري نفذت غارات على مواقع هيئة تحرير الشام في المنطقة عند الحدود مع جرود عرسال قرب الحدود السورية اللبنانية.

وأفاد مراسل الجزيرة في لبنان أن أكثر من مئة عائلة سورية كانت تقطن بمخيمات في منطقة جرود عرسال انتقلت إلى داخل بلدة عرسال نتيجة التطورات العسكرية في المنطقة.

وقال المراسل إن الجيش سمح بعبور من هم دون سن الـ14 والنسوة وكبار السن.

من جهته، قال رئيس اتحاد الجمعيات الإغاثية في لبنان حسام الغالي للجزيرة إن مجموع العائلات التي دخلت عرسال من الجرود بلغت 104 عائلات، منهم عائلات لبنانية.

وتقع جرود عرسال -التي تتمركز فيها مجموعات مسلحة قدمت من سوريا– في المناطق الجبلية المشرفة على البلدة التي تحمل الاسم نفسه، كما أن فيها مخيمات تضم آلاف اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب في سوريا.

المصدر : الجزيرة + وكالات