الاحتلال يغلق قرية منفّذ هجوم حلميش ويتوعد عائلته
ميرفت صادق-رام الله
وشرعت جرافات إسرائيلية منذ ظهر اليوم السبت في حفر المدخلين الرئيسين للقرية الفلسطينية ثم إغلاقها بالسواتر، وقد حاولت الجرافات منع أهالي كوبر من مغادرتها.
وقال رئيس مجلس قروي كوبر عزت بدوان للجزيرة نت إن قوات الاحتلال بدأت بإجراءات عقابية بحق أهالي القرية البالغ عددهم نحو ستة آلاف، لكن المئات من شبان القرية توجهوا إلى المداخل واشتبكوا معها وشرعوا في إزاحة جزئية للسواتر الترابية بأيديهم.
ويضيف بدوان أن الاحتلال عزل كوبر عن قرية برهام المجاورة، وكذلك عن الطرق المؤدية إلى بلدة بيرزيت ورام الله جنوبا وشرقا.
حصار متوقع
وتوقع المسؤول المحلي أن تواجه قرية كوبر حصارا مشددا في الأيام القادمة بالنظر إلى سياسة الاحتلال تجاه بلدات وقرى منفذي العمليات من الفلسطينيين، وآخرها العقاب الجماعي الذي ما زال يتعرض له أهالي قرية دير أبو مشعل غربي رام الله بعد استشهاد ثلاثة من شبانها إثر تنفيذهم عملية فدائية بباب العامود في القدس المحتلة الشهر الماضي وأدت إلى مقتل مجندة إسرائيلية.
واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وأعداد كبيرة من شبان قرية كوبر، أصيب فيها 15 متظاهرا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط أو بحالات اختناق شديدة نتيجة إطلاق الاحتلال وابلا من الغاز المدمع عليهم.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طاقمه نقل بصعوبة مصابا بالرصاص الحي بعد أن أغلق الاحتلال مداخل القرية حيث اضطرت سيارة الإسعاف إلى سلوك طرق وعرة.
تفتيش وتخريب
وكانت قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت فجر السبت منزل منفذ عملية حلميش عمر عبد الجليل العبد، ونفذت فيه حملة تفتيش وتخريب واسعة بحثا عن مقتنياته قبل أن تعتقل شقيقه الأكبر منير العبد
(21 عاما).
وقال والد العبد للجزيرة نت إن عشرات الجنود اقتحموا منزله قرابة الخامسة فجرا، ودمروا محتوياته واعتدوا بالضرب عليه وعلى أبنائه بعد تكبيلهم ووجهوا الإهانات لهم، وقال جنود الاحتلال لوالد منفذ الهجوم إن "عمر حوّل حلميش إلى بحر من الدماء وعائلته ستتلقى عقابها".
وأخذت قوات الاحتلال قياسات منزل العائلة وأحدثت ثقوب في جدرانه، وتوعدت بهدمه قريبا على خلفية العملية التي نفذها نجلها بعد اقتحامه مستوطنة حلميش ودخوله منزلا للمستوطنين، وطعن أربعة منهم في ساعة متأخرة من ليل أمس الجمعة، وقال العبد في وصية نشرها على صفحته بفيسبوك إنه ذهب انتقاما للمسجد الأقصى بعد إغلاقه.