الاحتلال يواجه جمعة غضب الأقصى بقمع دامِ

واجهت قوات الاحتلال الإسرائيلي جمعة الغضب الفلسطينية بقمع دام، فاستشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب 450 آخرون ممن خرجوا دفاعا عن حقهم في الصلاة بـالمسجد الأقصى بلا عراقيل.

وجابهت قوات الاحتلال آلاف الفلسطينيين داخل القدس المحتلة وفي مواقع أخرى بالضفة الغربية وعلى حدود قطاع غزة بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز. واندلعت المواجهات ظهرا بعدما قررت الحكومة الإسرائيلية مساء الخميس إبقاء البوابات الإلكترونية حول المسجد الأقصى، والتي يرفض الفلسطينيون المرور من خلالها.

واستشهد الفتى محمد محمود شرف بعد إصابته بالرصاص الحي في منطقة رأس العامود بالقدس المحتلة، وقال شهود إنه أصيب برصاص مستوطن.

وبعد ذلك بقليل استشهد الشاب محمد أبو غنام برصاص قوات الاحتلال في حي الطور بالقدس، ثم استشهد الفتى محمد خلف لافي خلال مواجهات في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة. وشارك آلاف الفلسطينيين في تشييع الشهداء الثلاثة في حيي رأس العامود والطور، وفي بلدة أبو ديس.

وكانت قوات الاحتلال قد أصابت عددا من الفلسطينيين في أنحاء متفرقة بمحيط الأقصى، خاصة عند باب الأسباط وبابيْ الساهرة والمجلس. وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن 450 فلسطينيا أصيبوا في المواجهات التي وقعت في أنحاء متفرقة بالأراضي الفلسطينية.

وقال في بيان إن 170 أصيبوا بالرصاص الحي أو المطاطي، مشيرا إلى أن 110 من مجموع المصابين أصيبوا في مواجهات القدس.

‪فلسطينيون يشيعون جثمان محمد أبو غنام في حي الطور بالقدس المحتلة‬ فلسطينيون يشيعون جثمان محمد أبو غنام في حي الطور بالقدس المحتلة (رويترز)
‪فلسطينيون يشيعون جثمان محمد أبو غنام في حي الطور بالقدس المحتلة‬ فلسطينيون يشيعون جثمان محمد أبو غنام في حي الطور بالقدس المحتلة (رويترز)

يوم غضب
وكان آلاف الفلسطينيين صلوا الجمعة في الشوارع بالقدس المحتلة، وبعد الصلاة تحول الاحتقان إلى مواجهات. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت 29 فلسطينيا في القدس والضفة الغربية المحتلتين، وتحدثت عن إصابة أربعة من ضباطها في المواجهات.

وتوسع نطاق الصدامات إلى عدد من مدن الضفة الغربية، خاصة في الخليل وبيت لحم، وعلى حاجز قلنديا العسكري بين مدينتي القدس ورام الله.

وفي قطاع غزة، قال مصدر طبي إن المواجهات التي دارت قرب الحاجز الأمني أدت لإصابة أربعين فلسطينيا بجروح، بينهم سبعة بالرصاص الحي، وأضاف المصدر أن أحد الجرحى في حالة خطيرة.

وشهد حاجز قلنديا مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين غاضبين توافدوا إلى الحاجز لأداء صلاة الجمعة، والتضامن مع المقدسيين المرابطين في ضواحي المسجد الأقصى.

وأطلقت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين. وكانت تلك القوات قد عززت انتشارَها عند الحاجز، ودفعت بتعزيزات عسكرية جديدة لمنع الفلسطينيين من الدخول إلى القدس، وتحسبا للمواجهات مع الشبان الغاضبين.

المصدر : الجزيرة + وكالات