عباس يعلن تجميد الاتصالات مع إسرائيل

Palestinian President Mahmoud Abbas attends Fatah congress in the West Bank city of Ramallah November 29, 2016. REUTERS/Mohamad Torokman
عباس اعتبر أن إجراءات سلطات الاحتلال سياسية مغلفة بغلاف أمني بهدف السيطرة على الأقصى (رويترز)

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تجميد الاتصالات مع إسرائيل على كافة المستويات لحين التزامها بإلغاء الإجراءات التي تقوم بها ضد الفلسطينيين عامة، ومدينة القدس والمسجد الأقصى خاصة.

وطالب عباس عقب اجتماع للقيادة الفلسطينية بمقر الرئاسة في رام الله اليوم الجمعة إسرائيل بالحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، وأكد على رفض القيادة الفلسطينية للبوابات الإلكترونية التي وضعتها سلطات الاحتلال بالأقصى.

واعتبر أن إجراءات سلطات الاحتلال سياسية مغلفة بغلاف أمني وهمي تهدف إلى فرض السيطرة على المسجد الأقصى والتهرب من عملية السلام واستحقاقاتها، وحرف الصراع من سياسي إلى ديني، وتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا.

كما أعلن الرئيس الفلسطيني عن تخصيص مبلغ 25 مليون دولار أميركي لتعزيز صمود الفلسطينيين في مدينة القدس، وطالب منظمة الأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

ودعا لعقد جلسة للمجلس المركزي الفلسطيني لوضع التصورات اللازمة والخطط لحماية المشروع الوطني الفلسطيني. ووجه نداء إلى جميع القوى والفصائل من أجل "الارتقاء فوق الخلافات الداخلية وتغليب الشأن الوطني على الفصائلي، والعمل على وحدة الشعب وإنهاء آلامه وعذاباته"، وطالب الجميع "بوقف المناكفات الإعلامية وتوحيد البوصلة نحو القدس والأقصى".

ودعا عباس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى الاستجابة لنداء الأقصى بحل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق الوطني من أداء مهامها، والذهاب إلى انتخابات وطنية شاملة.

ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت التجميد الذي أعلن عنه الرئس الفلسطيني سيشمل التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. ويجري الجانبان في العادة اتصالات في مجالات مختلفة، وتم توقيع عدة اتفاقات مؤخرا حول قضايا تتعلق بالكهرباء والماء.

وإثر هجوم أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل شرطيين إسرائيليين اثنين، أغلقت إسرائيل المسجد الأقصى الجمعة الماضي ومنعت أداء الصلاة فيه. وأعادت سلطات الاحتلال فتح المسجد جزئيا الأحد الماضي واشترطت على المصلين الدخول عبر بوابات إلكترونية، وهو ما رفضه الفلسطينيون الذين يحتجون في مدينة القدس منذ ذلك اليوم على تلك البوابات ويصرون على إزالتها، ويرون أن إسرائيل تريد من وراء تلك البوابات إثبات فرض سيادتها على الأقصى.

المصدر : الجزيرة + وكالات