ثلاثة شهداء فلسطينيين وقتيلان إسرائيليان باشتباكات في الأقصى

استشهد ثلاثة فلسطينيين وقتل جنديان إسرائيليان صباح اليوم الجمعة خلال اشتباك مسلح في باحات المسجد الأقصى، كما استشهد فلسطيني رابع خلال مواجهات اندلعت في مخيم الدهيشة قرب بيت لحم.

وقال مراسل الجزيرة إن الجنديين الإسرائيليين توفيا في المستشفى متأثرين بجروحهما، فيما أصيب جندي ثالث بجروح بليغة.

وهذه هي العملية المسلحة الثانية في غضون ثلاثة أسابيع التي ينفذها فلسطينيون داخل مدينة القدس، وربما تكون الأولى التي يكون فيها اشتباك مسلح داخل باحات المسجد الأقصى المبارك.

وأوضح مراسل الجزيرة بالقدس إلياس كرام أن الاشتباكات وقعت حوالي الساعة السابعة والربع بالتوقيت المحلي عند منطقة باب الأسباط المؤدي إلى المسجد الأقصى، عندما أطلق ثلاثة شبان النار على قوة للشرطة الإسرائيلية الموجودة على الباب.

وأضاف أن الشبان الثلاثة دخلوا إلى باحات المسجد الأقصى بعد أن أصابوا رجال الشرطة الثلاث، حيث طاردتهم قوات الشرطة هناك واشتبكت معهم فاستشهدوا في صحن قبة الصخرة المشرفة.

وينبه المراسل إلى أن العمليات ضد قوات الاحتلال بدأت تأخذ منحى جديدا أكثر خطورة من وجهة نظر الاحتلال، إذ لم تعد فقط عمليات طعن منفردة هنا أو هناك وإنما أصبحت -كما تقول سلطات الاحتلال- عمليات أكثر تنظيما بمشاركة ثلاثة فلسطينيين أو أكثر يقومون بعملية يُستخدَم فيها سلاح كما يبدو مصنع محليا، ويشتبكون بالسلاح الناري مع قوات الاحتلال.

وعقب العملية، فرضت قوات الاحتلال طوقا أمنيا شاملا على البلدة القديمة، وأعلنت منع إقامة الصلاة الجمعة اليوم بالأقصى المبارك وإخلاءه من جميع المصلين وإغلاق جميع أبوابه، كما احتجزت حراس المسجد الشريف عند باب حطة وصادرت هواتفهم النقالة.

ويعتبر إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين في يوم الجمعة الأول من نوعه منذ حريق المسجد الأقصى في عام 1969.

شهيد رابع
كما استشهد فلسطيني في الـ 18 من عمره خلال مواجهات اندلعت في مخيم الدهيشة قرب بيت لحم.

وقالت مراسلة الجزيرة إن المواجهات اندلعت إثر اقتحام قوات الاحتلال المخيم صباح اليوم، وقد انسحبت تلك القوات لاحقا.

المصدر : الجزيرة