دي ميستورا يشيد بوقف التصعيد ويحذر من تقسيم سوريا

دي مستورا في مؤتمر صحفي في جنيف
دي ميستورا: الظروف مهيأة واحتمالات تحقيق تقدم في سوريا الآن أكبر من الماضي (الجزيرة)

قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا إن اتفاقات عدم التصعيد في القتال في سوريا يمكن أن تسهل تسوية الصراع وتفضي إلى مرحلة لإرساء الاستقرار في البلاد لكن يجب أن تكون مثل تلك الاتفاقات مرحلة انتقالية وأن تتجنب التقسيم.

وأضاف دي ميستورا -في مؤتمر صحفي في مستهل محادثات سلام تستغرق خمسة أيام في جنيف- أن هناك حظوظا كبيرة لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا، مؤكدا بداية مرحلة لتبسيط أكثر النزاعات تعقيدا في الوقت الحالي.

وأثنى المبعوث الأممي على الاتفاق ووصفه بـ"تقدم مهم ونقطة فارقة في الأزمة السورية". وأضاف "بوسعنا أن نقول إننا نعتقد أن الاتفاق أمامه فرصة جيدة جدا للنجاح".

وأوضح دي ميستورا أن مرحلة إرساء الاستقرار في سوريا قد تعقب مرحلة عدم التصعيد وربما تكون لها الأولوية بعد تحرير الرقة، مشددا على أن عدم التصعيد يجب أن يكون مرحلة انتقالية في سبيل وقف شامل لإطلاق النار في البلاد ويجب ألا تنال من وحدة أراضي سوريا أو تؤدي لتقسيمها.

وأشار المبعوث الأممي إلى وجود مركز عمليات يراقب تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا، مشيرا أن عملية خفض التصعيد ستساهم ليس فقط في إنجاح المفاوضات ولكن أيضا في طمأنة السوريين.

وردا على سؤال عما إذا كانت نهاية حرب سوريا قد حانت، قال دي ميستورا إن الظروف مهيأة واحتمالات تحقيق تقدم الآن أكبر من الماضي.

وشدد دي ميستورا على ضمان عدم استخدام الأسلحة الكيميائية في الصراع السوري، معربا عن أمله في بدء تدابير عملية لمراقبة العمليات العسكرية في سوريا.

وعن الجولة السابعة من مفاوضات جنيف التي انطلقت اليوم، قال دي ميستورا إنه لا يتوقع أن يكون هناك إنجاز كبير خلالها.

وقال مراسل الجزيرة في جنيف رائد فقيه إن دي ميستورا ركز في المؤتمر الصحفي على مسألة السياق الذي تجري فيه المفاوضات، وذلك بالربط بين مسار مفاوضات جنيف ومفاوضات أستانا وما تم الاتفاق عليه في قمة العشرين في هامبورغ بين روسيا وأميركا.

وعقد دي ميستورا اليوم الاثنين لقاء مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين في جنيف، وذلك عقب انتهاء لقائه مع رئيس وفد النظام السوري إلى مفاوضات جنيف بشار الجعفري.

ويلتقي دي ميستورا في وقت لاحق ممثلين عن الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، إضافة إلى ممثلين عن منصتي القاهرة وموسكو.

ومن المنتظر أن تركز هذه الجولة على بحث الجوانب السياسية للنقاش التقني الذي كان دي ميستورا قد طرحه في نهاية الجولة الماضية، ويتعلق بالقضايا الدستورية والقانونية للمرحلة الانتقالية.

وكان المتحدث باسم وفد المعارضة يحيى العريضي قد أكد أن التوقعات منخفضة لدى المعارضة حول إمكانية أن تحقق هذه الجولة أي تقدم. وأعرب العريضي عن أمل الوفد بأن يتوسع اتفاق الهدنة الذي جرى التوصل إليه بين الولايات المتحدة وروسيا ليشمل كل الأراضي السورية، مشيرا إلى أنه من المهم في هذا الاتفاق ضمان إبعاد إيران ومليشياتها عن الجنوب السوري.

ويستكمل طرفا النزاع السوري بحث جدول الأعمال السابق المؤلف من أربع قضايا هي الدستور والحكم والانتخابات ومكافحة الإرهاب بالتزامن مع اجتماعات تقنية تتناول مسائل قانونية ودستورية. ويتوقع أن تستمر مفاوضات جنيف حتى 14 يوليو/تموز الجاري.

المصدر : الجزيرة