بؤرة استيطانية جديدة في سلفيت

عاطف دغلس- نابلس

أقامت مجموعة من المستوطنين بؤرة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في بلدة دير استيا شمال غرب سلفيت بالضفة الغربية في محاولة لاستهداف ما تبقى من أراضي المواطنين هناك.
 
ونصب المستوطنون -الذين يُعتقد أنهم قدموا من مستوطنة نوفيم التي تبعد عشرات الأمتار عن البؤرة الجديدة- أكثر من عشر خيام في منطقة خربة شحادة الأثرية غربي البلدة، كما شيدوا كرفانات (بيوت متنقلة) من الخشب في المكان.

وقال نظمي سلمان الناشط ضد الاستيطان في البلدة في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت إنهم وبعد زيارة للمكان أمس الثلاثاء اكتشفوا أمر البؤرة الجديدة وأكد أنها شُيَّدت منذ يومين فقط وزودت بخدمات البنية التحتية كالكهرباء والماء وأرفدت بعشرات المستوطنين.

وأوضح سلمان أن هذه البؤرة الاستيطانية ستؤدي لعزل مساحات كبيرة من أراضي البلدة وإغلاق الطرق الزراعية ولا سيما في منطقة خربة شحادة الأثرية القديمة التي تشهد منذ فترة طويلة عمليات "تنقيب وسرقة" من لصوص الآثار والاحتلال.

ويقام على أراضي بلدة دير استيا سبع مستوطنات وبؤرتان استيطانيتان إضافة لمعسكر لجيش الاحتلال الإسرائيلي وتصادر بمجموعها أكثر من ثلث أراضيها التي تقدر بـ36 ألف دونم (الدونم يساوي 1000 متر مربع".
 
وتعاني مدينة سلفيت بشكل أكبر من غيرها من مدن الضفة الغربية من تسارع الهجمة الاستيطانية عليها، إذ تقيم دولة الاحتلال أكثر من 25 مستوطنة على أراضيها إضافة للعديد من البؤر الاستيطانية مقابل 18 تجمعا قرويا فلسطينيا فقط، وتقيم على أراضيها ما يزيد على 200 منشأة صناعية في أضخم تجمعين استيطانيين هما بركان وأرائيل.

ويأتي تشييد هذه البؤرة الاستيطانية في ظل تكثيف الاحتلال عمليات التوسع الاستيطاني بمختلف مدن الضفة الغربية، وهو ما كشفت عنه صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الأربعاء حول مخطط إسرائيلي كبير أعدّه وزير البناء يؤاف غالانت، لبناء 67 ألف وحدة استيطان غربي الضفة الغربية، لحل مشكلة الكثافة السكانية في وسط إسرائيل.