العبادي يرفض تحديد سقف زمني لانتهاء معركة الموصل

رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تحديد سقف زمني لانتهاء معركة الموصل، لكنه قال إنها تمر بمراحلها الأخيرة وإن نهايتها باتت قريبة. وأضاف في مؤتمر صحفي أنه يتعين على القوات العراقية عدم الاستهانة بتنظيم الدولة الإسلامية، والحذر في التعامل معه مهما استغرقت المعركة من وقت.

وفي سياق التطورات الميدانية قتل 11 جنديا عراقيا وأصيب سبعة آخرون في انفجار غربي مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال). وقال النقيب سبهان ولي من قوات الرد السريع لوكالة الأناضول إن "11 من أفراد الشرطة الاتحادية والرد السريع (تابعة للداخلية) قتلوا صباح اليوم وأصيب سبعة آخرون في انفجار منزل مفخخ بحي الزنجيلي غربي الموصل".

وتقاتل القوات العراقية منذ 12 يوما لاستعادة حي الزنجيلي من تنظيم الدولة الإسلامية. ويقترب العراق من استعادة كامل الموصل -ثاني أكبر مدن العراق- من قبضة تنظيم الدولة، حيث لم يتبق للأخير وجود في الجانب الغربي للموصل إلا في حيي "الشفاء" و"الزنجيلي" وأجزاء من الموصل القديمة.

نزوح
وعلى صعيد إنساني متصل، أعلن وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف اليوم الأربعاء ارتفاع أعداد النازحين من محافظة نينوى إلى 819 ألفا منذ انطلاق العملية العسكرية لتحريرها، بينهم 642 ألفا من الجانب الغربي لمدينة الموصل وحدها.

وقال الجاف في مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة في العاصمة بغداد إن عدد النازحين منذ بدء العمليات العسكرية في أكتوبر/تشرين الأول 2016، وصل إلى 819 ألفا من جميع مناطق محافظة نينوى.

ولفت إلى أن "95% من نازحي الجانب الشرقي المحرر عادوا إلى مناطقهم بما يمثل 200 ألف نازح"، مشيرا إلى أن "العدد الكلي للنازحين القاطنين في المخيمات المنتشرة في أرجاء البلاد يبلغ 700 ألف شخص".

وأعرب الوزير عن تفاؤله بإمكانية إنهاء الأزمة خلال شهر لتبدأ بعد شهر رمضان المبارك عمليات إعادة النازحين بزخم كبير إلى المناطق المحررة.

وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين قد اتهم أمس الثلاثاء تنظيم الدولة بقتل 163 شخصا كانوا يحاولون في غرة يونيو/حزيران الجاري الفرار من القسم الغربي لمدينة الموصل العراقية.

وقال الحسين أمام مجلس حقوق الانسان "أبلغني فريقي بأن جثث رجال ونساء وأطفال عراقيين قتلى لا تزال في شوارع حي الشفاء في غرب الموصل، بعدما قام داعش بقتل 163 شخصا لمنعهم من الفرار".