الجيش الأميركي: 484 قتيلا مدنيا بالعراق وسوريا

غوتيرش: مأساة المدنيين بالموصل فادحة ولا قبل لنا بها
منظمة "إيروارز" قالت إن 3100 مدني لقوا مصرعهم إثر الغارات الجوية الأميركية على العراق وسوريا (الجزيرة)

قال الجيش الأميركي إن الخسائر بين المدنيين في سوريا والعراق بلغت 484 قتيلا منذ بدء الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014، نافيا اتهامات بتخفيف المعايير الخاصة بحماية المدنيين.

وقالت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط في بيان إنه "حتى اليوم واستنادا إلى المعلومات المتوافرة، يقدر التحالف الدولي أن 484 مدنيا على الأقل قتلوا في شكل غير متعمد" منذ 2014، موضحا أن ارتفاع العدد يعود في جانب منه إلى زيادة في وتيرة العمليات في مناطق حضرية كثيفة السكان.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلت عن تحقيق أجرته منظمة "إيروارز" غير الحكومية التي تتخذ من لندن مركزا، أن عدد القتلى المدنيين هو ثمانية أضعاف ما تؤكده الولايات المتحدة.

وقالت المنظمة -التي تجمع المعلومات المنشورة حول عدد الضحايا المدنيين- إن 3100 مدني على الأقل لقوا مصرعهم إثر الغارات الجوية الأميركية على العراق وسوريا منذ بدء الحرب على تنظيم الدولة.

وأوضحت الصحيفة أن العمليات العسكرية للسيطرة على معاقل تنظيم الدولة كالموصل والرقة لعبت دورا مهما في ارتفاع عدد القتلى.

حرية أكبر
ولفتت الصحيفة إلى أن القادة العسكريين حصلوا على حرية أكبر في اتخاذ قرارات بشأن الغارات الجوية على سوريا والعراق في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وهو اتجاه تعزز هذا العام تحت إدارة الرئيس دونالد ترمب.

وكشفت منظمة "إيروارز" في تقريرها أن الولايات المتحدة ساعدت حلفاءها في التستر على أعداد القتلى المدنيين جراء هذه الغارات، وأن الحلفاء ضغطوا على واشنطن والتحالف الدولي لمنع نشر تفاصيل الضربات.

وتعليقا على التقرير، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إنه لا مفر من سقوط ضحايا مدنيين في الحرب على تنظيم الدولة في سوريا والعراق، مضيفا أن بلاده "تبذل كل ما في وسعها إنسانيا" لتفادي ذلك، على حد قوله.

المصدر : الجزيرة + وكالات