واشنطن تتوعّد أي هجوم كيميائي وحلفاء الأسد يحذرون

epa04416226 A handout picture made available by the US Department of Defense (DoD) on 25 September 2014 shows a formation of US Navy F-18E Super Hornets leaving after receiving fuel from a KC-135 Stratotanker over northern Iraq, 23 September 2014. These aircraft were part of a large coalition strike package that was the first to strike Islamic State (IS or ISIL) targets in Syria. Airstrikes carried out on late 24 September 2014 against Islamic State targets in Syria hit oil refineries that the US says provide a revenue stream for the militants, the Pentagon says. The oil refineries provide about 2 million US dollar a day in revenue for the Islamic State, Rear Admiral John Kirby says. Kirby spoke after the raids ended and all aircraft returned safely. The United States was joined by Saudi Arabia and the United Arab Emirites in carrying out the strikes, Kirby says. EPA/DOD/US AIR FORCE/SGT. SHAWN NICKEL HANDOUT EDITORIAL USE ONLY
طائرات أميركية تتبع قوات التحالف الدولي شنت هجمات في سوريا والعراق (الأوروبية)

حذّر البيت الأبيض من وجود مؤشرات على إعداد النظام السوري لشن هجوم كيميائي قد يؤدي إلى قتل مدنيين جماعيا في سوريا، وهدد بالردّ. في المقابل رفضت روسيا التهديدات الأميركية واعتبرتها تمهيدا لاستهداف نظام دمشق، بينما اعتبرتها إيران تصعيدا خطيرا.

وقالت السفيرة الأميركية لدى مجلس الأمن نيكي هيلي إن تحذير البيت الأبيض عبارة عن رسالة تعني موسكو وطهران إلى جانب دمشق.

وفي وقت سابق، قال البيت الأبيض إن النظام السوري سيدفع ثمنا باهظا إذا ما شنت قواته هجوما كيميائيا في مناطق المعارضة. وكان البيت الأبيض أكد أن واشنطن رصدت تحضيرات لشن هجوم كيميائي في سوريا من قبل نظام بشار الأسد، "من المحتمل أن يسفر عن قتل مدنيين جماعيا فيهم أطفال".

وفي اتصال هاتفي شدد الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي دونالد ترمب على "ضرورة العمل على رد مشترك في حال وقوع هجوم كيميائي في سوريا"، بحسب ما أكدت الرئاسة الفرنسية.

وقال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فرانسزا ديلاتر، إن الموقف الفرنسي بشأن هذه المسألة المحدّدة واضح تماما، حيث إن الأسلحة الكيميائية خط أحمر. وأضاف أن "أي متورط في شن هجمات كيميائية ستتم مساءلته ومعاقبته على أعماله الشنيعة".

من جهتها هدّدت بريطانيا باستخدام القوة ضدّ النظام السوري في حال أقدم على استخدام الأسلحة الكيمائية ضد المدنيين.

وقال بيتر ويلسون نائب الممثل الدائم لبريطانيا لدى الأمم المتحدة إن لندن أيّدت الضربات الأميركية السابقة على النظام السوري لاستخدامه الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.

وأضاف في تصريحات إعلامية "في حال وجدنا دليلا يتعلّق باستخدام الأسلحة الكيميائية (من قبل نظام الأسد)، فإننا سنتحرّك"، مشيرا إلى أن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أكد هذا الأمر.

من جهتها دانت الأمم المتحدة أي استخدام محتمل للأسلحة الكيميائية في سوريا، ودعت إلى محاسبة المتورطين في شن مثل هذه الهجمات وفقا للقانون الدولي.

روسيا وإيران
في المقابل، رفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التهديدات الأميركية، وقال إن التحقيق في احتمال استعمال سلاح كيميائي في سوريا لم يجر على الرغم من دعوات روسيا، رافضا تحميل دمشق المسؤولية.

ونقلت مراسلة الجزيرة في موسكو رانيا الدريدي عن مسؤولين روس اعتبارهم التحذير الأميركي استفزازا ومقدمة خطط لتوجيه ضربات تستهدف القيادة السورية.

ولفتت إلى أن موسكو لا تعتقد أصلا بثبوت تهمة استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية في أبريل/نيسان الماضي، وأن المؤسسات الدولية لم تثبت بعد ضلوع القوات السورية في استخدام الكيميائي.

من جانبها حذرت إيران الولايات المتحدة من تداعيات الاتجاه نحو تصعيد "خطير" في سوريا، وقال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف على تويتر إن "تصعيدا أميركيا خطيرا آخر في سوريا بذريعة وهمية لن يخدم سوى تنظيم الدولة الإسلامية".

المصدر : وكالات