تيلرسون: بعض مطالب دول الحصار صعبة التنفيذ

قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن قطر تجري مراجعة دقيقة وتأخذ بعين الاعتبار مجموعة من المطالب قدمتها البحرين ومصر والسعودية والإمارات.

وأضاف تيلرسون أنه يصعب للغاية أن تستجيب الدوحة لبعض هذه المطالب، لكن هناك عدة مجالات ملحوظة يمكن أن تشكل أرضية لحوار متواصل لحل الأزمة.

وأوضح أن إحدى الخطوات البناءة المحتملة تتمثل في جلوس الدول المعنية مع بعضها بعضا ومواصلة النقاش.

وأشار وزير الخارجية الأميركي في بيان إلى أن هذه الدول الحليفة لبلاده تكون أقوى عندما تتعاون فيما بينها لتحقيق هدف يتفق عليه الجميع وهو محاربة الإرهاب. وقال إنه يتعين على كل الدول القيام بشيء للمساهمة في هذه الجهود.

وأشار تيلرسون إلى أن التخفيف من نبرة التصعيد سيؤدي إلى المساعدة في تخفيف حدة التوتر، وأن واشنطن تدعم وساطة أمير الكويت، وستبقى على اتصال وثيق مع جميع الأطراف.

ولفت مراسل الجزيرة في واشنطن مراد هاشم إلى أن وزير الخارجية الأميركي سيلتقي نظيره القطري بعد غد في واشنطن للعمل على حل الأزمة.

وكانت قطر أعلنت أنها تسلمت قائمة بطلبات الدول المحاصرة، وأنها تعكف على بحثها وإعداد الرد وتسليمه لدولة الكويت، معربة عن شكرها للكويت على مساعيها لتجاوز الأزمة الخليجية.

وأشار في حديث للجزيرة إلى أن البيان الأميركي يؤكد على أهمية الوساطة الكويتية وتهدئة الموقف في منطقة الخليج للتفرغ لمحاربة من وصفهم بالإرهابيين.

ويرى المحلل السياسي بييه أن مطالب دول الحصار تبدو قوية جدا، وذلك في محاولة للتأثير على السياسة الخارجية القطرية، مشيرا إلى أن الكثير من المطالب لا تساعد على حل الأزمة.

وفي هذا السياق، قال الكاتب والأكاديمي القطري ماجد الأنصاري إن بيان تيلرسون هو رفض غير مباشر للمطالب، وكأنه يطالب دول الحصار بخفض سقفها. وأضاف أن البيان الأميركي يشير إلى اهتمام واشنطن الكبير بإنهاء الأزمة بشكل سريع.

أما الكاتب والباحث السياسي من لندن محمد قواص فقال إن إصدار البيان لافت بحد ذاته، وهو ما يعني -وفق المحلل- أنه لا بد من وجود سقف دولي لأن المشكلة لم تعد خليجية بقدر ما هي دولية.

وتوقع قواص أن الجهد القادم سيركز على الجهد الدبلوماسي الكويتي، مشيرا إلى أن المزاج الدولي يريد حلا لهذه الأزمة.

المصدر : الجزيرة