قوات النظام عند حدود دير الزور واشتباكات بالغوطة

خريطة وضح المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام

وقالت مصادر ميدانية للجزيرة إن قوات النظام تسعى للتقدم باتجاه مدينة البوكمال الواقعة على بعد نحو سبعين كيلومترا إلى الشمال والمقابلة لمدينة القائم العراقية.

وتزامن هذا مع تقدم في محور آخر لقوات النظام تسعى من خلاله للوصول إلى الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور من جهة الغرب، فحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا) فإن قوات النظام ومن وصفتهم بالحلفاء سيطروا على حقل آراك بالبادية السورية، في مسعى منها للتقدم باتجاه بلدة السخنة أبرز معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حمص الشرقي ومفتاح التوغل باتجاه مدينة دير الزور.

وتهدف قوات النظام عبر تحركاتها العسكرية المتزامنة شرقي البلاد إلى بسط سيطرتها على محافظة دير الزور التي تضم خزان الاحتياط النفطي الأكبر في البلاد، وعلى معظم أجزاء الحدود العراقية السورية لإقامة اتصال بري بين دمشق وطهران مرورا ببغداد.

اشتباكات بالغوطة
من ناحية أخرى، أفاد مراسل الجزيرة بأن اشتباكات عنيفة تجددت بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام عقب محاولة الأخيرة التقدم عند أطراف حي جوبر شرقي العاصمة دمشق، وأطراف بلدة عين ترما القريبة من الحي والواقعة في الغوطة الشرقية.

وأضاف المراسل أن الهجوم تزامن مع قصف جوي مكثف لقوات النظام، دون ورود أنباء عن وقوع خسائر بين المدنيين وفق المعلومات الأولية.

وتسعى قوات النظام للسيطرة على جزء من الطريق المعروف بالمتحلق الجنوبي بغية عزل حي جوبر آخر أحياء المعارضة المسلحة شرقي دمشق، ونقل المعارك إلى أبرز معاقل المعارضة في محيط العاصمة.

وشن الطيران الحربي غارة على بلدة زملكا، كما قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية بلدة جسرين في الغوطة الشرقية، بينما هرعت سيارات الدفاع المدني إلى المنطقة لإسعاف الجرحى.

وفي الغوطة الغربية، نفذ الطيران الحربي أكثر من خمس غارات على قرية مزرعة بيت جن في جبل الشيخ، بينما تمكنت المعارضة من إصابة طائرة حربية كانت تحلق في سماء المنطقة.

من جانب آخر قالت وكالة الأنباء السورية إن قوات النظام دمرت تجمعات وآليات لتنظيم الدولة في جنوب شرق منطقة السخنة الواقعة بريف حمص الشرقي.

وأكدت الوكالة أن عشرين مواطنا أصيبوا بجراح جراء هجوم بقذيفة صاروخية على حي الفرقان بمدينة حلب، وقالت إن بعض المصابين في حالة حرجة، واتهمت "التنظيمات الإرهابية" بإطلاق القذيفة.

غير أن مصادر رسمية في المعارضة المسلحة حملت مسؤولية القصف لأفراد من قوات النظام -ومعهم مليشيات عراقية- متمركزين في جنوب حلب، وذكرت أنهم نفذوا قصفا طال مناطق سيطرة المعارضة جنوب حلب وفي محيطها. ومن المناطق المستهدفة الراشدين وتل ممو والعطشانة.

ونفت المصادر ذاتها تنفيذ أي عمليات عسكرية في حلب خلال الساعات الـ24 الماضية، بما فيها قصف مناطق سيطرة النظام.

المصدر : الجزيرة