مسؤولون: تفجير جامع النوري إعلان لهزيمة تنظيم الدولة
وأعلن الجيش العراقي أمس الأربعاء أن تنظيم الدولة فجّر جامع النوري والمئذنة التاريخية التي تتوسطه، والمعروفة باسم "منارة الحدباء"، في المدينة القديمة بالجانب الغربي للموصل (شمالي البلاد).
من جهته، قال أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية العراقي إن تدمير منارة الحدباء ومسجد النوري الكبير "أفقد الموصل أحد أسمائها التاريخية المهمة".
وحمّل النجيفي تنظيم الدولة المسؤولية، وقال إن التنظيم أعلن اليوم "للعالم أجمع هويته الحقيقية، وهي التدمير ولا شيء غير ذلك".
ويعود تاريخ إنشاء منارة الحدباء إلى عام 1170 ميلادية، وهي من أشهر المعالم التاريخية في مدينة الموصل.
ويحمل جامع النوري رمزية كبيرة بالنسبة لتنظيم الدولة، حيث أعلن زعيمه أبو بكر البغدادي من منبره صيف 2014 قيام ما سماها "الدولة الإسلامية في العراق والشام" على أراض واسعة من سوريا والعراق.
محاصرة التنظيم
وفي السياق ذاته، أدان رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري التفجير، داعيا القوات العراقية إلى الإسراع بتحرير ما تبقى من مدينة الموصل.
وبدأت قوات الشرطة الاتحادية خلال الساعات الماضية التقدم بشكل سريع في منطقتي رأس الجادة وباب البيض في المدينة القديمة.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت إن قواته تحاصر من تبقى من عناصر التنظيم في المدينة القديمة، "ولا توجد أمامهم أي فرصة للهرب والنجاة".
وأضاف جودت في تصريح أن عمليات أمس الأربعاء في منطقتي رأس الجادة وباب البيض أسفرت عن قتل 43 من عناصر التنظيم، إضافة إلى تدمير عدد من العجلات المفخخة وتفكيك عدد آخر من العبوات.
من جهته، قال النقيب جبار حسن لوكالة الأناضول إن قوات الشرطة الاتحادية حققت خلال الساعات الماضية تقدما في منطقتي باب البيض ورأس الجادة في المدينة القديمة تحت غطاء جوي للتحالف الدولي وسلاح الجو العراقي، وتمكنت من تدمير عجلات مفخخة وقتل عدد من مسلحي تنظيم الدولة.
وأوضح حسن أن تنظيم الدولة لجأ إلى تفخيخ جميع الطرق الرئيسية في المدينة القديمة لإيقاف تقدم القوات العراقية.