قتلى من القوات العراقية بمعارك الجانب الغربي من الموصل

قتل عدد من القوات العراقية ومدنيون، معظمهم من الأطفال والنساء، بقصف جوي ومدفعي ضمن عملية اقتحام ما تقول هذه القوات إنه آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية بالجانب الغربي من الموصل، وسط مخاوف على مصير مئة ألف مدني.

وقالت مصادر محلية عراقية إن 13 مدنيا قتلوا في قصف جوي ومدفعي نفذته القوات العراقية مع بدء عملية الاقتحام لمنطقة الموصل القديمة.

وأكدت مصادر أمنية أن طائرات التحالف الدولي شنت أكثر من عشرين غارة على مواقع لتنظيم الدولة.

وقالت مصادر أمنية عراقية إن سبعة من قوات الشرطة الاتحادية قتلوا وأصيب عشرون آخرون في تفجير منزل ملغم في منطقة رأس الجادة بالموصل القديمة.

وأضافت المصادر أن تنظيم الدولة فجّر عددا كبيرا من العبوات الناسفة في القوات العراقية التي تحاول الوصول إلى عمق الموصل القديمة.

من جانبها أعلنت وكالة أعماق التابعة للتنظيم مقتل 11 من القوات العراقية بنيران مسلحي التنظيم غربي المدينة.

وأوضح مدير مكتب الجزيرة في أربيل أحمد الزاويتي أن القوات العراقية اقتحمت الموصل القديمة من ثلاثة محاور، جنوبي وشرقي وغربي، ولكن لم يتم الإعلان عن أي تقدم، بل الاكتفاء بالإشارة إلى استهداف مواقع للتنظيم.

ونقل الزاويتي عن مصادر وصفها بأنها غير رسمية قولها إن القوات العراقية أضحت على بعد 150 مترا من جامع النوري الذي يحمل رمزية للتنظيم حيث أعلن منه زعيمه أبو بكر البغدادي "الخلافة".

يشار إلى أن القوات العراقية لا تزال تقاتل منذ بداية شهر رمضان في حي الشفاء الذي يلتصق بالمنطقة القديمة من الجهة الشمالية ولم تتمكن من استعادته حتى الآن.

وكانت القوات العراقية بدأت في فبراير/شباط الماضي عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على غربي الموصل، بعد أن سيطرت على الجانب الشرقي من المدينة في يناير/كانون الثاني في إطار هجوم بدأته قبل ثمانية أشهر لاستعادة الموصل كاملة.

مخاوف
وتجري هذه المعارك وسط مخاوف المنظمات الدولية على مصير زهاء مئة ألف مدني باتوا محاصرين في الموصل القديمة حيث يتوقع أن تكون العمليات القتالية صعبة نظرا لطبيعة أزقتها الضيقة وهشاشة مبانيها.

فقد قالت الأمم المتحدة إن نحو مئة ألف ما زالوا محاصرين هناك في ظروف مروعة مع نقص الغذاء والماء والدواء وتضاؤل فرص الوصول إلى المستشفيات.

وحذرت لجنة الإنقاذ الدولية من أن مباني المدينة القديمة معرضة على نحو خاص للانهيار حتى لو لم يتم استهدافها مباشرة، مما قد يؤدي إلى سقوط قتلى من المدنيين أكثر من المئات الذين قتلوا حتى الآن في الغارات الجوية التي وقعت في باقي أنحاء المدينة".

وقتل مئات المدنيين قرب خطوط القتال الأمامية في الأسابيع الثلاثة الماضية بينما كانوا يفرون من المدينة القديمة إذ لم تتمكن القوات العراقية من تأمين ممرات خروج لهم.

وقالت الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي إن قناصة من تنظيم الدولة يطلقون النار على عائلات تحاول الفرار سيرا على الأقدام أو بالقوارب عبر نهر دجلة ضمن تكتيك للإبقاء على المدنيين دروعا بشرية.

المصدر : الجزيرة + وكالات