القوات العراقية تسترد معبرا حدوديا من تنظيم الدولة

خارطة العراق الرطبة طريبيل
خارطة العراق وعليها موقع معبر الوليد ومدينتي طريبيل والرطبة (الجزيرة)

أعلنت خلية الإعلام الحربي العراقية أن قوات عراقية كبيرة تمكنت اليوم السبت من استعادة معبر الوليد على الحدود مع سوريا من تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضافت الخلية في بيان أن العملية -التي أُطلق عليها اسم "الفجر الجديد"- نُفذت من ثلاثة محاور وبدعم من قوات الحدود والحشد العشائري، وإسناد جوي من طيران عراقي وآخر من التحالف الدولي.

وأوضحت أن العملية كانت تهدف إلى استعادة مناطق تقع على الشريط الحدودي مع سوريا، وهي مناطق واسعة تحيط بالمنفذ كانت تحت سيطرة التنظيم. 

وقالت الخلية إن العمليات العسكرية وصلت إلى الحدود العراقية الأردنية.

وكان تنظيم الدولة قد فرض سيطرته على هذه المنطقة الصحراوية الواسعة طيلة ثلاث سنوات، واستخدمها منطلقا لشن العديد من الهجمات على مواقع عسكرية عراقية تمكن خلالها من إيقاع خسائر كبيرة في صفوفها.

وفي هذه الأثناء، أفادت مصادر أمنية أن القوات العراقية تخوض معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية في حي الشفاء بمحيط الموصل القديمة.

وأضافت المصادر أن الشرطة الاتحادية شنت هجوما كبيرا على مواقع التنظيم من أجل السيطرة على الحي، حيث وقعت اشتباكات بكافة الأسلحة مع القوات العراقية ولا سيما الشرطة الاتحادية.

وقد أرسلت الشرطة الاتحادية المزيد من التعزيزات العسكرية إلى حي الشفاء ومحيط المجمع الطبي الذي فشلت القوات العراقية في استعادته على الرغم من القصف الجوي والمدفعي الذي ألحق دمارا واسعا في البنى التحتية للمدينة.

غير أن وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة قالت إن عشرة من أفراد القوات العراقية قتلوا برصاص قناصة التنظيم في حي الشفاء وأطراف شارع الكورنيش بمحيط الموصل القديمة.

وأفادت الوكالة أن التنظيم صد هجوما للشرطة الاتحادية في محيط المجمع الطبي بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين تراجعت على إثرها القوات العراقية إلى مواقعها.

مدينة تلعفر غربي الموصل التي يتقدم صوبها الجيش العراقي لاستردادها من تنظيم الدولة (رويترز)
مدينة تلعفر غربي الموصل التي يتقدم صوبها الجيش العراقي لاستردادها من تنظيم الدولة (رويترز)

استعادة قرى
في غضون ذلك، أعلن عمليات "قادمون يا نينوى" أن الجيش العراقي استرد  ثلاث قرى جديدة غرب مدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان بثه التلفزيون الرسمي، إن فرقة المشاة الخامسة عشرة بالجيش حررت قرى الزنازل وأبو كدور وكنيسة شرق طريق الكسك المحلبية غربي الموصل ورفعت العلم العراقي فيها.

ويأتي استرداد القرى الثلاث في إطار تقدم الجيش العراقي نحو مدينة تلعفر غرب الموصل شمالي البلاد تمهيدا لاستعادتها هي الأخرى من التنظيم المسلح.

وعلى مدى الأشهر الماضية كانت قوات الحشد الشعبي تقاتل في المناطق المحيطة بتلعفر، لكن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أوكل مهمة الهجوم على المدينة إلى قوات الجيش والشرطة.

ويأتي إسناد مهمة تحرير تلعفر للجيش والشرطة من أجل تهدئة مخاوف السنة الذين يخشون من عمليات انتقامية قد تنفذها قوات الحشد في حال تم إسناد المهمة إليها.

وعلى صعيد متصل، ذكر سكان محليون أن الشيخ محمد غانم الصفار، إمام وخطيب جامع الصفار، قتل مع 34 من أفراد عائلته بسقوط قذائف صاروخية على منزلهم في حي الشفاء شمال غربي الموصل، في عملية تحرير الحي من سيطرة تنظيم الدولة ولا تزال جثثهم تحت الأنقاض.

ووفقا لمصادر عسكرية، فإن القوات العراقية اقتربت من إعلان تحرير كامل مناطق وأحياء الموصل حيث لم يتبق تحت سيطرة التنظيم سوى 1% من إجمالي أحياء ومناطق الجانب الأيمن من المدينة. 

وأمس الجمعة، قُتل خمسة من قوات حرس الحدود العراقية وأُصيب آخرون بجروح في كمين نصبه تنظيم الدولة قرب مدينة طريبيل غرب محافظة الأنبار، بحسب مصادر عسكرية.

وذكرت تلك المصادر أن قوة مسلحة للتنظيم استهدفت دورية لمقاتلين من حرس الحدود العراقي كانوا متوجهين إلى بغداد لقضاء إجازاتهم بين منطقتي طريبيل والرطبة بالمحافظة الواقعة غربي البلاد، وأطلقوا عليهم النار ظهر الجمعة فقتلوا خمسة منهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات