حصار قطر يهدد اقتصاد المملكة المتحدة

Britain's Prime Minister Theresa May and Qatar's Prime Minister Abdullah bin Nasser bin Khalifa Al Thani attend the Qatar-UK Business and Investment Forum in Birmingham, March 28, 2017. REUTERS/Darren Staples
رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (رويترز)

كشف موقع "بزنيز إنسايدر" الاقتصادي عن تداعيات سلبية للأزمة الخليجية والحصار المفروض على قطر على الاقتصاد البريطاني.

وقال المراسل الاقتصادي بن موشينسكي إن أزمة قطر لم تكن لتأتي في وقت أسوأ بالنسبة للمملكة المتحدة، وهي في غمار الخروج من الاتحاد الأوروبي وبعد انتخابات أسفرت عن برلمان معلق، حيث لم يحصل أي حزب على أغلبية النصف زائد واحد التي تمكنه من تشكيل الحكومة.

وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين في الخامس من يونيو/حزيران الجاري إجراءات ضد قطر، شملت المقاطعة الدبلوماسية والحصار الاقتصادي.

وقال موشينسكي -وهو مراسل اقتصادي يغطي الأسواق والبنوك، وعمل في السابق لوكالة بلومبيرغ في بروكسل ولندن- إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي كانت عدّت قطر شريكا تجاريا مهما للمملكة المتحدة في عالم ما بعد البريكست، ووقعت في مارس/آذار مذكرة تفاهم تهدف إلى تعميق التعاون بين الحكومتين وقطاع الأعمال.

وقالت ماي وقتها في كلمة إن ذلك يشمل التعليم والرعاية الصحية والعلوم والأبحاث والابتكار والسياحة والثقافة والنقل والطاقة والخدمات المالية وتنمية الأعمال الصغيرة.

وفي المقابل، تعهدت قطر باستثمار خمسة مليارات جنيه إسترليني إضافية (6.36 مليارات دولار) في المملكة المتحدة، تضاف إلى أكثر من 35 مليار جنيه إسترليني استثمرت بالفعل من قبل قطر.

وتعد قطر ثالث أكبر سوق للصادرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالنسبة للمملكة المتحدة، وفقا لإحصاءات الحكومة البريطانية.

وارتفعت الصادرات البريطانية من السلع إلى قطر من 1.31 مليار جنيه إسترليني عام 2013 إلى 2.13 مليار جنيه إسترليني عام 2016.

وسيؤدي الحصار على قطر إلى صعوبات في التصدير، كما أن الحصار قد يضطر قطر لتحويل بعض استثماراتها في المملكة المتحدة إلى سيولة لدعم عملتها واقتصادها، وأغلب هذه الاستثمارات في قطاع العقارات.

وقال الكاتب جملة لافتة، وهي أن "قطر تملك في لندن أكثر من الملكة"، وذلك عبر أكثر من 21 مليون قدم مربعة من الممتلكات، بما في ذلك حصة تبلغ 95٪ في شارد، أطول ناطحة سحاب في أوروبا.

كما اشترى مستثمرون قطريون القرية الأولمبية بعد ألعاب لندن 2012، كما أن قطر مساهم رئيسي في بنك باركليز.

وتزود قطر المملكة المتحدة بـ30% من احتياجاتها من الغاز، مما يجعلها حيوية لقطاع الطاقة في البلاد. ووفقا للفايننشال تايمز فإن الأزمة الخليجية قد تؤدي إلى حدوث اضطرابات إذا قررت مصر -المشاركة في مقاطعة قطر- الضغط على سفن الغاز الطبيعي المسال التي تعبر قناة السويس.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية