النظام السوري يقصف رغم اتفاق تخفيض التصعيد

شهدت أنحاء مختلفة في سوريا تصعيدا من جانب قوات النظام في اليوم الأول من سريان اتفاق تخفيض التصعيد، شمل مناطق في حماة وحمص ودرعا وريف دمشق. لكن وزارة الدفاع الروسية ذكرت في بيان أن الوضع في سوريا كان "مستقرا" في نهاية اليوم الأول من الاتفاق.

ورغم تجدد الأعمال العدائية والقصف الذي شمل أحياء آهلة بالسكان، فإن معظم المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية المسلحة تشهد هدوءا حذرا غاب فيه بشكل لافت تحليق الطائرات الحربية الروسية والسورية على السواء.

وأفاد مراسل الجزيرة بسقوط قذائف مدفعية وصاروخية على أحياء بلدة الغنطو بريف حمص.

وكان انفجار قوي هز منطقة تير معلة شمال حمص بعد نصف ساعة من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وقال مراسل الجزيرة في سوريا إن قصفا بالبراميل المتفجرة وآخر مدفعيا كثيفا مصدره قوات النظام السوري استهدف الأحياء السكنية في مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي فجر السبت بعد ساعات من دخول اتفاق خفض التصعيد حيز التنفيذ.

ودارت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات تابعة للنظام حاولت التقدم نحو قرية الزلاقيات بمحيط المدينة، لكن فصائل المعارضة تصدت للهجوم.

وتحدثت شبكة شام عن اشتباكات متقطعة بين فصائل المعارضة وقوات النظام في حي القابون شرق دمشق استمرت طوال اليوم.

كما تعرضت بلدات المحمدية وكفربطنا وبيت نايم ومدينتا حرستا ودوما بالغوطة الشرقية لقصف مدفعي من قبل قوات النظام أوقع جرحى في صفوف المدنيين، حسب شبكة شام.

خريطة تبين توزيع مناطق خفض التصعيد في سوريا (الجزيرة)
خريطة تبين توزيع مناطق خفض التصعيد في سوريا (الجزيرة)

اتهامات
وقال مراسل الجزيرة إن مدنيين بينهم أطفال أصيبوا بقصف للنظام على بلدة الغارية في ريف درعا الشرقي.

كما قالت مصادر للجزيرة إن ثلاثة من أفراد المعارضة المسلحة قـُتلوا، وجـُرح آخرون في قصف متبادل ومعارك بين قوات المعارضة والنظام، عندما حاولت قوات النظام التقدم من قرية خربة غزالة نحو مواقع المعارضة في محيط الغارية بريف درعا الشرقي.

من جهتها نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر مسؤول في المعارضة السورية قوله إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة، منذ ليل الجمعة وحتى صباح السبت أحياء مدينة درعا المحررة، كما قصفت بالمدفعية وقذائف الدبّابات بلدات علما والغارية الشرقية والصورة، بريف درعا الشمالي الشرقي.

وفي تقييمه لليوم الأول من سريان الاتفاق قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء مأمون أبو نوار إنه لا يوجد أي تخفيض للتصعيد، وإن المبادرة الروسية غير ناضجة ووضعت الجميع في متاهة.

ووصف في حديث للجزيرة مثل هذه المبادرات بالهشة كليا، وشدد على ضرورة أن يكون هناك تفويض قانوني من الأمم المتحدة ومجلس الأمن يلزم الجميع، بجانب توفير قوات للحماية بهذه المناطق.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ منتصف ليلة الجمعة السبت، ويشمل أربع مناطق، هي محافظات إدلب والقنيطرة ودرعا وأجزاء من محافظات حلب (شمال غرب) وحماة وحمص (وسط) واللاذقية (شمال غرب).

وفي وقت سابق، أعلنت روسيا أنها توقفت عن قصف المناطق منخفضة التصعيد في سوريا منذ مطلع الشهر الحالي.

المصدر : الجزيرة + وكالات