الجزائريون ينتخبون البرلمان ومخاوف من ضعف الإقبال

يواصل الجزائريون الإدلاء بأصواتهم الخميس في الانتخابات التشريعية التي دعي إليها 23 مليون ناخب سيختارون 462 نائبا، في حين يتوقع أن تكون نسبة المشاركة ضعيفة.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، وبعد ساعتين من التصويت، بلغت نسبة المشاركة 4.13% بحسب وزير الداخلية نور الدين بدوي.

وأضاف بدوي أن "العملية تجري في ظروف سلسة وجيدة، والمشاركة بقوة هي رد على من يشكك في تكاتف الشعب الجزائري وقدرته على المضي في سبيل الرقي بالبلاد".

وأدلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بصوته، وهو على كرسي متحرك، يتنقل بواسطته منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013. وهو أول ظهور للرئيس الجزائري أمام وسائل الإعلام الخاصة والأجنبية منذ تأديته القسم الدستوري في أبريل/نيسان 2014 بمناسبة انتخابه لولاية رئاسية رابعة.

كما أدلى كبار مسؤولي الدولة الجزائرية وقادة أحزاب بأصواتهم في عدة مراكز انتخاب خاصة بالعاصمة.

ولا ينتظر أن تغير الانتخابات موازين القوى في المجلس الشعبي الوطني، الغرفة الأولى للبرلمان الجزائري. ويبقى الرهان الأهم بالنسبة للحكومة هو نسبة المشاركة التي لا يتوقع أن تكون مرتفعة، ولم تلق الحملة الانتخابية التي استمرت ثلاثة أسابيع حماسا بين الناخبين.

ويبدو حزب جبهة التحرير الوطني الذي يرأسه بوتفليقة في طريقه للحفاظ على الأكثرية مع حليفه في الحكومة التجمع الوطني الديمقراطي، حزب مدير ديوان الرئاسة ورئيس الوزراء الأسبق أحمد أويحيى.

ويشارك الإسلاميون في الانتخابات بتحالفين: يضم أحدهما ثلاثة أحزاب هي العدالة والبناء والنهضة، ويضم الآخر حزبين هما حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير.

وتجري الانتخابات في ظل تدابير أمنية مشددة، إذ ينتشر 45 ألف شرطي في المدن، و87 ألف عنصر من الدرك الوطني في المناطق الريفية لتأمين أكثر من 53 ألف مركز اقتراع.

المصدر : وكالات