معارضون سوريون يرفضون دور إيران بأستانا

برر عضو وفد المعارضة السورية ياسر عبد الرحيم  انسحابه من الجلسة الختامية لمحادثات أستانا بأنه لا يمكن القبول بإيران طرفا رئيسيا في تنفيذ عمليات القتل والتشريد التي تطال السوريين، كما قال العضو المنسحب أسامة أبو زيد إن روسيا وإيران دولتان محتلتان لبلاده.

وأثناء إعلان وزير خارجية كزاخستان اليوم الخميس عن اختتام الجولة الرابعة من محادثات أستانا ودعوته ممثلي روسيا وإيران وتركيا إلى التوقيع على مذكرة تفاهم، انسحب أربعة أعضاء من وفد المعارضة السورية من الجلسة احتجاجا على توقيع إيران على المذكرة، التي تنص على إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا.

وفي حديث للجزيرة، قال عبد الرحيم، وهو قائد غرفة عمليات حلب التابعة للمعارضة المسلحة، إن الإيرانيين يقتلون النساء والأطفال في سوريا ولا يمكن أن تقبلهم المعارضة طرفا ضامنا، مضيفا أن وفد المعارضة أتى إلى أستانا لتخفيف المعاناة عن المدنيين لكن بعض الأطراف تحاول أن تمحو جرائم إيران وهو أمر مرفوض، حسب تعبيره.

من جهته، قال أبو زيد للجزيرة إن روسيا وإيران لديهما قوات جوية وبرية إلى جانب النظام في سوريا، وإن الوجود العسكري لتركيا لا يقارن بحجم الوجود الإيراني والروسي هناك.

وأضاف أن "الجانب التركي يدعم إجراءنا للاتفاق لو كانت هناك إرادة لدى الروس بشأنه"، معتبرا أن المعارضة ترفض أي دور لإيران ومليشياتها أو أن يكون لها أي دور ضامن باعتبارها دولة معادية.

كما اعتبر أبو زيد أن روسيا وإيران تساعدان على التغيير الديمغرافي في سوريا وتجويع السوريين، وأنهما تحتلان سوريا برضا من المجتمع الدولي، مضيفا أن توصل الدول الثلاث –تركيا وإيران وروسيا- إلى الاتفاق هو "أمر محزن".

المصدر : الجزيرة