المجلس الرئاسي يستنكر الغارات المصرية على ليبيا

صورة من الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية لمقاتلة حربية تقلع لتنفيذ غارة على مواقع لمسلحين في ليبيا
الطائرات المصرية استهدفت مواقع في درنة ردا على هجوم استهدف أقباطا بالمنيا (مواقع التواصل الاجتماعي)

رفض المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني "انتهاك سيادة البلاد" واستهجن ما قام به الطيران المصري من قصف لمواقع داخل الأراضي الليبية "دون التنسيق مع السلطات الشرعية المتمثلة في حكومة الوفاق المعترف بها عربيا وأفريقيا ودوليا".

وأكد المجلس في بيان أنه يتطلع إلى "التنسيق في ظل التحالف الدولي والإسلامي لمواجهة العمليات الإرهابية بالداخل والخارج مع الاحترام الكامل للسيادة الوطنية".

ونفذ سلاح الجو المصري ليلة البارحة ثماني غارات جوية استهدفت المدخل الغربي والمدخل الشرقي لمدينة درنة شرق ليبيا إضافة إلى مزارع وبيوت مدنيين وسط المدينة التي يسيطر عليها مجلس شورى مجاهدي درنة.

وقالت القوات المسلحة المصرية إن الضربات الجوية استهدفت تجمعات "للعناصر الإرهابية" في درنة، ردا على الهجوم على حافلة للأقباط بالمنيا جنوب مصر أمس الجمعة الذي راح ضحيته 29 قتيلا ونحو 25 مصابا.

وأكدت أن الضربات الجوية "أسفرت عن تدمير كامل للأهداف المخططة التي شملت مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية التي شاركت في تخطيط وتنفيذ الحادث الإرهابي الغادر" ضد الأقباط.

قوات حفتر
وأعلن سلاح الجو في القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر أن مقاتلاته شاركت في الغارات التي نفذتها طائرات مصرية من طراز رافال، وأشار إلى أن الغارات أسفرت عن خسائر كبيرة في العتاد والأرواح بصفوف المسلحين المستهدفين.

وأوضح سلاح الجو في بيان أن هذه العملية تأتي في إطار سلسلة عمليات تمهيدا لدخول قوات برية موالية لحفتر لمدينة درنة و"تحريرها من عبث الإرهابيين"، حسب نص البيان.

غير أن المتحدث باسم مجلس شورى مجاهدي درنة محمد المنصوري نفى أن يكون القصف قد استهدف مواقع تابعة للمجلس، وقال إن القصف استهدف مواقع مدنية مأهولة وألحق أضرارا بمنازل وسيارات ومزارع لمواطنين.

وأكد المنصوري في اتصال مع الجزيرة أنه لا علاقة لمجلس شورى مجاهدي درنة بأي أحداث تقع داخل مصر.

ويسيطر مجلس شورى مجاهدي درنة على المدينة منذ طرد تنظيم الدولة الإسلامية منها في 2015، ولا يتبع المجلس أيا من الحكومات الثلاث المتنازعة على السلطة في ليبيا، كما تعد درنة المدينة الوحيدة في شرقي ليبيا التي لا تخضع لسيطرة قوات حفتر.

وتحاصر قوات موالية لحفتر درنة من مدخلها الشرقي والغربي والجنوبي، وتمنع وصول الوقود وغاز الطهو وإمدادات الغذاء والدواء إليها، وهي تحاول انتزاع المدينة من مجلس شورى مجاهدي درنة الذي تتهمه قوات حفتر بالإرهاب.

المصدر : الجزيرة + وكالات