ارتفاع ضحايا الهجوم على الأقباط بمصر واستنفار أمني

ارتفع عدد ضحايا الهجوم الذي استهدف اليوم الجمعة حافلة للأقباط بمحافظة المنيا جنوبي مصر إلى 28 قتيلا و25 جريحا. وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعا أمنيا لبحث تداعيات الهجوم، بينما اعتبر رئيس الوزراء شريف إسماعيل أن الهجوم يستهدف "شق النسيج الوطني".

وأفادت وزارة الصحة المصرية بارتفاع عدد الضحايا إلى 28 شخصا و25 جريحا، مضيفة أن 13 مصابا خرجوا من المستشفيات بعد تعافيهم.

وقالت وزارة الداخلية إن الهجوم نفذه مسلحون كانوا يستقلون سيارات دفع رباعي، حيث أطلقوا النار على حافلة تقل الأقباط على الطريق الصحراوي قرب دير الأنبا صموئيل بمدينة العدوة، ثم لاذوا بالفرار.

وعقد السيسي اجتماعا أمنيا مصغرا لبحث تداعيات الهجوم، وذكر مكتبه الإعلامي أنه "يتابع عن كثب الموقف الأمني في البلاد، كما وجه باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لرعاية المصابين".

بدوره، أدان رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل "الحادث الإرهابي الغادر"، وقال في بيان إنه يجري اتصالات مع الوزراء المعنيين لمتابعة تداعيات الهجوم، معتبرا أنه يستهدف "شق النسيج الوطني". 

وأكد محافظ المنيا عصام البديوي أن الشرطة تمشط المنطقة التي وقع فيها الهجوم، وقد أقامت حواجز أمنية بحثا عن المهاجمين. 

‪جريحة تدخل مستشفى في القاهرة بعد الهجوم‬ (رويترز)
‪جريحة تدخل مستشفى في القاهرة بعد الهجوم‬ (رويترز)

بيان الكنيسة
من جهة أخرى، دعت الكنيسة القبطية السلطات المصرية في بيان إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي تكرار هجمات تستهدف المسيحيين، وقالت إن مثل هذه الحوادث تشوه صورة مصر وتتسبب في آلام لكثير من المصريين.

وأعربت الكنيسة عن مواساتها للأسر التي فقدت أقرباءها في الحادث الذي وصفته بأنه عنيف وشرير ويستهدف قلب مصر، مشددة على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية التي قالت إنها أثمن ما يملكه المصريون.

وشهد الشهر الماضي مقتل 25 شخصا وإصابة أكثر من 59 آخرين جراء تفجير استهدف كنيسة مارجرجس في طنطا عاصمة محافظة الغربية (شمال القاهرة)، فضلا عن مقتل ثمانية وإصابة ثلاثين في تفجير آخر استهدف كنيسة بمدينة الإسكندرية.

المصدر : الجزيرة + وكالات