بوتفليقة يعين عبد المجيد تبون رئيسا للحكومة

عيّن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الوزير الحالي للسكن والعمران عبد المجيد تبون رئيسا للحكومة، خلفا لعبد المالك سلال.

وقال بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية إن الرئيس بوتفليقة -وبعد استشارة الأغلبية البرلمانية- عين تبون وزيرا أول، وكلف أعضاء الحكومة بتسيير الشؤون الجارية لقطاعاتهم في انتظار تعيين الحكومة الجديدة.

وتولى الوزير الأول الجزائري الجديد وظائف سياسية وبرلمانية ووزارية عدة، كان آخرها وزارة السكن والعمران.

ولا يفرض الدستور على بوتفليقة تعيين رئيس الوزراء من الأغلبية البرلمانية، كما أن رئيس الجمهورية هو رئيس السلطة التنفيذية ورئيس الوزراء يطبق برنامجه.

وترأس سلال (68 عاما) خمس حكومات منذ تعيينه في 2012، وشكل عدم تعيينه مجددا مفاجأة باعتبار أنه قاد المشاورات مع الأحزاب لتشكيل الحكومة الجديدة. وقد كان وزيرا لعدة حقائب منها الداخلية وآخرها وزارة الموارد المائية قبل تعيينه رئيسا للوزراء.

واحتل تبون (71 عاما) المشهد الإعلامي منذ عدة سنوات لارتباطه بقطاع السكن -أهم قطاع بالنسبة للجزائريين- الذي أداره لأكثر من سبع سنوات في مختلف الحكومات.

كما شغل منصب وزير الاتصال لفترة وجيزة عام 2000. وقد ابتعد عن الساحة السياسية لأكثر من عشر سنوات، قبل أن يعيده بوتفليقة مع أول حكومة لعبد المالك سلال في 2012.

وبعد وفاة وزير التجارة بختي بلعايب في بداية السنة، كلف بوتفليقة تبون بإدارة هذ الوزارة في فترة عصيبة تميزت بفرض قيود على الاستيراد بسبب شح الموارد المالية من العملة الصعبة في بلد يعتمد بنسبة 95% على تصدير النفط والغاز.

وحصلت جبهة التحرير الوطني على 161 مقعدا في الانتخابات التشريعية الأخيرة، تلاها حليفها التجمع الوطني الديمقراطي بمئة مقعد، ثم التحالف الإسلامي المعارض (حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير) بـ34 نائبا.

ورفضت حركة مجتمع السلم المشاركة في الحكومة بسبب "عمليات التزوير التي شهدتها الانتخابات التشريعية" حسبما أكد رئيسها عبد الرزاق مقري.