نتنياهو يتمسك بالسيادة على الأقصى والسلطة ترفض

المجلس التنفيذي لليونسكو صوت عام 2016 على قرار تضمن تعريفا بأن الحرم القدسي الشريف مكان مقدس للمسلمين. ولم يذكر القرار أي علاقة لليهود به وبحائط البراق الذي يسمونه "حائط المبكى".
قرار اليونسكو اعتبر أن إسرائيل محتلة للقدس وأن الأقصى منطقة إسلامية خالصة (الجزيرة)

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن المسجد الأقصى وحائط البراق سيبقيان تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد، مشددا على أن "القدس كانت وستظل دائما عاصمة لإسرائيل"، بينما عبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها هذه التصريحات.

وأضاف نتنياهو -في كلمة ألقاها بالكنيست في الذكرى الخمسين لاحتلال مدينة القدس- أنه "لا شك عندي في انتصار الحقيقة على الكذب"، وذلك في معرض رده على قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) الذي اعتبر إسرائيل محتلة للقدس وأن الأقصى منطقة إسلامية خالصة.

ورأى أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لحائط البراق قوضت ما وصفه "بالدعاية الكاذبة لليونسكو"، وقال إن إسرائيل خلصت مدينة القدس "من الإهمال والضائقة".

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية أن نتنياهو طالب -خلال حديثه- دول العالم بنقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس، واصفا تردد الدول في هذا الشأن "بالمخالف للمنطق والعقل".

رفض فلسطيني
من جهتها، رفضت الرئاسة الفلسطينية تصريحات نتنياهو، وقالت إن مدينة القدس الشرقية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية هي عاصمة دولة فلسطين وستبقى كذلك إلى الأبد.

واعتبر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة -في بيان- أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي من شأنها زيادة توتر الأجواء وتعقيد الوضع القائم، وإعاقة المساعي التي يقوم بها الرئيس الأميركي لتحقيق السلام.

ودعا أبو ردينة نتنياهو إلى التوقف عن إطلاق مثل هذه التصريحات، ووقف التحريض المستمر يوميا من وزراء حكومته ضد الشعب الفلسطيني وقيادته.

وكانت اليونسكو جددت مطلع هذا الشهر قرارا لا يعترف بضم القدس المحتلة لإسرائيل بصفتها دولة احتلال، ورفضت السيادة الإسرائيلية عليها، كما انتقدت المنظمة الأممية الحفريات التي تقوم بها في المدينة.

وأثار قرار اليونسكو غضبا كبيرا في إسرائيل، وهاجمه نتنياهو، وقال إن إسرائيل لا تعترف باليونسكو ولا تؤمن إلا بحقيقة أن القدس ملك لها موحدة وإلى الأبد، وستظل تحت سيادتها.

المصدر : الجزيرة + وكالات