ترمب: ملتزم بتحقيق اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي

المؤتمر الصحفي بين عباس وترمب
المؤتمر الصحفي لعباس وترمب في بيت لحم (الجزيرة)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه ملتزم بتحقيق اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وسيبذل جهده لتحقيق ذلك، كما أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس التزامه بالعمل شريكا للوصول للسلام.

وأضاف ترمب في إيجاز صحفي تلا اجتماعه بعباس في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، أنه لمس استعدادا للسلام من الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اللذين أكدا التزامهما بالعمل من أجل السلام.

وقال ترمب "أتطلع للعمل مع هذين القائدين من أجل تحقيق سلام مستدام ومستمر، وأتطلع للعمل مع الرئيس عباس حول قضايا مهمة أخرى، مثل الاستفادة من الإمكانيات المتاحة للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني، وكذلك في مجال مكافحة الإرهاب".

وأضاف الرئيس الأميركي أن لقاءه بقادة العالم العربي والإسلامي في قمة الرياض كان حدثا تاريخيا، ومناسبة دعا فيها هؤلاء القادة إلى الانضمام لجهود مكافحة الإرهاب، وأثنى على دور الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في هذا المجال.

وقال ترمب إنه لا يمكن للسلام أن يتحقق في بيئة يسودها العنف ويتم التسامح معه وتمويله وتوفير ملاذ آمن له ومكافأته أيضا، مشددا على ضرورة "أن نكون حاسمين في إدانة مثل هذه الأحداث يصوت واحد"، وأكد إيمانه بأن تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيطلق عملية سلام واسعة في منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

قضية احتلال لا أديان
من جهته قال عباس في المؤتمر الصحفي إنه ملتزم بالتعاون مع الإدارة الأميركية لصنع السلام وعقد صفقة سلام تاريخية مع الإسرائيليين، والعمل معها شريكا فاعلا في مجال مكافحة الإرهاب.

ترمب وصل إلى بيت لحم في زيارة قصيرة (الجزيرة)
ترمب وصل إلى بيت لحم في زيارة قصيرة (الجزيرة)

وجدد عباس تمسك السلطة الفلسطينية بموقفها المبني على حل الدوليتن الذي ينص على إقامة دولة فلسطينية على أراضي 1967 عاصمتهما القدس الشرقية تعيش في سلام مع دولة إسرائيلية بمقتضى اتفاق شامل للسلام.

وأضاف أن الصراع في المنطقة ليس صراعا مع اليهودية، لأن الإيمان بالأديان والأنبياء والرسل من صميم عقيدة الإسلام، بل هو صراع مع الاحتلال والاستيطان وعدم اعتراف إسرائيل بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.

وأضاف عباس أنه لفت في لقائه ترمب إلى قضية الأسرى  الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين يخوضون إضرابا عن الطعام، وضرورة تحقيق مطالبهم العادلة.

وأعرب الرئيس الفلسطيني عن أمله بأن يسجل التاريخ أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب هو من نجح في تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال مراسل الجزيرة وليد العمري إن اللافت في كلمة ترمب أنه لم يتعرض للتأكيد على حل الدولتين كنتيجة طبيعية لعملية السلام، وهو ما يسبب خيبة أمل كبيرة لدى الجانب الفلسطيني رغم تأكيد ترمب على بذل الجهود لتحقيق السلام.

وأضاف أن حديث الرئيس الأميركي عن عملية سلام تشمل كل منطقة الشرق الأوسط يحيل إلى طرح اليمين الإسرائيلي المتعلق بعملية سلام إقليمية، حيث يرى الإسرائيليون أن السلام الشامل يقود إلى سلام مع الفلسطينيين وليس العكس.

ووصل دونالد ترمب إلى مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة بيت لحم حيث كان في استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل أن يعقد الرئيسان اجتماعا استغرق أقل من ساعة.

المصدر : الجزيرة