اتفاق سعودي أميركي على مواجهة الإرهاب وإيران
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير -خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون في ختام القمة الأميركية السعودية في الرياض السبت- إن توقيع "الرؤية المشتركة" للبلدين سيرتقي بعلاقتهما إلى علاقة إستراتيجية، ويمكّن من مواجهة الإرهاب والتوسع الإيراني.
وأضاف الجبير إن الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال هذه القمة ستمكّن من تحقيق قفزة جديدة في العلاقات الأميركية مع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي ومع العالمين العربي والإسلامي بشكل عام.
وقال الجبير إن هذه الاتفاقيات ستدعم جهود البلدين في مكافحة الإرهاب، وتطور القدرات الدفاعية والتعاون الدفاعي المشترك، مشيرا إلى إن إعلان الرؤية المشتركة سيشمل كذلك دعم التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتعليم ومجالات أخرى مختلفة، بما يجعل زيارة الرئيس ترمب غير مسبوقة بالفعل.
وأضاف أن الاتفاقيات التجارية تشمل مشاريع في البنية التحتية والتكنولوجية، وستوفر مئات آلاف الوظائف في البلدين، وتدعم اقتصاديهما، وقال الجبير إن القمة تناولت الوضع في سوريا وعملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك الوضع في اليمن، مشيرا إلى أن الملك سلمان ثمّن جهود ترمب لإيجاد مخرج سياسي وسلمي لهذه الأزمات.
ردع إيران
وحذر الجبير من الأنشطة الإيرانية في المنطقة، وقال إن طهران خلقت أكبر منظمة إرهابية في العالم وهي حزب الله اللبناني, وإنها تواصل التدخل في سوريا واليمن والعراق، وقال إن إيران تمول المليشيات التي تريد أن تزعزع الوضع في المنطقة وهم الحوثيين وحزب الله.
من جانبه، تحدث وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون عن تنسيق الجهود مع المملكة العربية السعودية وحلفاء واشنطن لمواجهة تهديدات إيران، لا سيما دعمها المليشيات المتطرفة في عدة دول بالمنطقة، مشيرا إلى أن البلدين يركزان على إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية.
وقال تيلرسون في رده عن سؤال حول إيران إنه يأمل من الرئيس الإيراني الذي تمت إعادة انتخابه حسن روحاني أن "ينهي التجارب الصاروخية البالستية، وأن يوقف دعم الشبكات الإرهابية في المنطقة ووقف تمويل الإرهاب".
وأضاف إن إعلان الرؤية المشتركة الذي تم توقيعه خلال هذه "الزيارة التاريخية" يهدف إلى تقوية العلاقات بين البلدين، ويسهم في إرساء شرق أوسط سلمي يفتح الباب أمام التنمية والتعاون الاقتصادي.
وقال إن الإعلان يشمل عدة عناصر تتطلب حوارا مستمرا بين البلدين، مما يحتم عقد اجتماعات بشكل دوري ومنتظم، لبحث إستراتيجيات جديدة في مجال مواجهة الإرهاب والتطرف وردع مموليه وتعزيز الإمكانيات الدفاعية.
قمتان
ويعقد الأحد اجتماع بين ترمب وقادة دول مجلس التعاون الخليجي يركز على التهديدات الأمنية والتصدي لسياسات إيران، كما تنعقد قمة إسلامية عربية أميركية تبحث فرص التعاون والشراكة الأمنية والدفاعية، إضافة إلى السياسات الإيرانية.
وسيلقي ترمب خطابا خلال القمة الإسلامية يتناول فيه تصوره لانتشار رؤية سلمية للإسلام في العالم.
ويقوم الرئيس الأميركي بجولة دبلوماسية حافلة، تشمل خمس دول في ثمانية أيام، تقوده بعد السعودية إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية والفاتيكان وبروكسل وصقلية، حيث سيشارك في قمة مجموعة السبع.