مظاهرة حاشدة بالحسيمة وحكومة المغرب تبدي تفهمها

تظاهر آلاف من سكان مدينة الحسيمة شمال شرقي المغرب الخميس، تلبية لدعوات الاحتجاج من أجل الكرامة والحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، التي أطلقها نشطاء الحراك الشعبي بمنطقة الريف.

وانطلق المتظاهرون في مسيرة جابت شوارع الحسيمة احتجاجا على ما عدوه تجاهلا وتهميشا من الدولة والحكومة المغربية لهم. ورفع المحتجون شعارات تطالب الحكومة بالوفاء بوعودها في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وأكد المحتجون على سلمية فعالياتهم وأنهم ليسوا انفصاليين كما وصفهم مؤخرا بعض قياديي الأحزاب المشكلة للحكومة.

وقد تجمع المحتجون بساحة محمد السادس وسط مدينة الحسيمة قادمين من أحياء المدينة المختلفة ومن عدد من البلدات والقرى المحيطة بها. قبل أن ينطلقوا في مسيرة تجوب شوارع المدينة. وطالبوا الدولة بالوفاء بوعودها في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ورفع ما يصفونه بعسكرة منطقة الريف الأمازيغية.

من جهتها أكدت الحكومة المغربية تفهمها للمطالب المشروعة لساكني الحسيمة، وحرص الدولة المغربية على حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة، يوازيه وعي كامل بمسؤوليتها في توفير شروط العيش الكريم للمواطنين، والوفاء بجميع التزامات التنمية التي أخذتها على عاتقها لصالح السكان.

وأوضح بلاغ للحكومة الخميس عقب اجتماعها الأسبوعي أن جميع القطاعات الحكومية حريصة على اتخاذ الإجراءات الضرورية لتنفيذ مشاريع التنمية المبرمجة في المنطقة، والقيام بكل ما يلزم لتحسين جودة الخدمات العمومية على غرار بقية مناطق المغرب.

وشدد بلاغ الحكومة على أن الحق في الاحتجاج السلمي مكفول للجميع، وأن من واجب السلطات العمومية ممارسة دورها الطبيعي في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة في احترام كامل للقانون وتحت رقابة القضاء.

يذكر أن مدينة الحسيمة تشهد وجودا كثيفا لرجال الشرطة وعناصر مكافحة الشغب والقوات المساعدة.

المصدر : الجزيرة