انطلاق الانتخابات المحلية بالضفة دون غزة والقدس

 
ويحق لأكثر من مليون ومئة ألف فلسطيني اختيار الهيئات المحلية في 416 مدينة وبلدية.

وكان 11 ألف ناخب من قوى الأمن الفلسطينية قد أدلوا بأصواتهم الخميس الماضي، وذلك للتفرغ وضبط الأمن والحفاظ على النظام خلال يوم الاقتراع.

وقالت مراسلة الجزيرة جيفارا البديري في مدينة جنين بالضفة إن الاهتمام بهذه الانتخابات كبير من حيث الحركة النشطة منذ ساعات الصباح، وعملية التنظيم التي تجري وسط وجود أمني لتأمينها.

وأشارت إلى أن الانتخابات اليوم ستجري في 145 هيئة محلية، ولا سيما أن قائمة واحدة فازت بالتزكية في 181 هيئة، مشيرة إلى أن عدد صناديق الاقتراع أو الهيئات تبلغ 1175.

ويشرف على هذه الانتخابات 1400 مراقب ومراقبة يمثلون سبعين مؤسسة رقابة محلية ودولية، كما بلغ عدد الصحفيين المسجلين لتغطيتها خمسمئة صحفي بينهم 130 من الأجانب، ومن المتوقع أن تنشر النتائج الرسمية النهائية لهذه الانتخابات يوم الثلاثاء.

مقاطعة
وتجري هذه الانتخابات في الضفة الغربية فقط، حيث تحول إجراءات الاحتلال من إجرائها في مدينة القدس المحتلة.

ولكن رغم أن هذه الانتخابات ستجري في 28 دائرة محلية في ضواحي القدس، فإن سكان المدينة يُحرمون -وفق اتفاق أوسلو– من المشاركة فيها، بدعوى قيام إسرائيل بضمها عقب احتلالها عام 1967. وتعاني المدينة من إهمال في كل المرافق مقارنة بالأحياء اليهودية.

وتقاطع هذه الانتخابات حركات حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

ولكن حركة حماس دعت قاعدتها التصويتية في الضفة إلى اختيار الأصلح والأقدر على خدمتهم في انتخابات المجالس البلدية.

وأوضحت في بيان قبل أيام أن مقاطعتها للترشح في الانتخابات المحلية جاء في أعقاب صدور مراسيم رئاسية وقرارات حكومية خارج نطاق التوافق الوطني، مؤكدة في الوقت ذاته أن مسألة تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام هي الضامن الوحيد لإنجاز حالة ديمقراطية فلسطينية سليمة.

من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد خالد البطش في وقت سابق إن حركته تريد استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام قبل الذهاب إلى الانتخابات العامة (المجلس الوطني والرئاسية والمجلس التشريعي) والانتخابات المحلية، وإلا فإن الانقسام سيتعزز.

والانتخابات المحلية اليوم السبت تعد الثالثة منذ توقيع اتفاق أوسلو، وقد شاركت حركة حماس في أول انتخابات جرت قبل أكثر من 12 عاما وقاطعتها عام 2012.

المصدر : الجزيرة