تحليلات طبية تؤكد استخدام النظام السوري للكيميائي

100 قتيل و400 مصاب أغلبهم أطفال بغارة بخان شيخون
من ضحايا القصف بغاز السارين على مدينة خان شيخون (الجزيرة)

قال وزير العدل التركي بكر بوزداغ للصحفيين اليوم الخميس إن نتائج تحليلات الطب الشرعي التي جرت اليوم أظهرت استخدام أسلحة كيميائية في هجوم النظام السوري على مدينة خان شيخون أول أمس الثلاثاء.

وأسفر القصف الجوي -الذي استخدم ما يعتقد أنه غاز السارين وجرى على البلدة الواقعة بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا– عن مقتل أكثر من مئة شخص معظمهم أطفال ونساء وإصابة خمسمئة آخرين.

وجاء تصريح الوزير التركي بعد عملية تشريح جثث ثلاثة سوريين من ضحايا الهجوم الكيميائي، بحضور وفد من منظمة الصحة العالمية، في ولاية أضنة جنوبي تركيا.

وأوضح بوزداغ أنه تم القيام بعمليات التشريح لجثث ثلاثة سوريين جلبوا من مدينة إدلب بعد مقتلهم في القصف أمس الأول.

وأشار الوزير إلى أنه شارك في عملية التشريح خبراء في الطب الشرعي وممثل عن منظمة الصحة العالمية وممثلون عن منظمة الأمم المتحدة لحظر استعمال الأسلحة الكيميائية.

ووفقا للنتائج، يقول بوزداغ "تم تثبيت استعمال الأسلحة الكيميائية ضد هؤلاء الأشخاص، التقرير الشرعي الذي أعد بحضور ممثلين وخبراء دوليين أظهر بشكل علمي أن نظام الأسد استعمل أسلحة كيميائية في هذا الهجوم".

واستمرت ثلاث ساعات عمليةُ التشريح التي جرت الليلة الماضية على جثث السوريين الثلاثة، ومن بينهم امرأة. كما حضرها النائب العام بالولاية وخبراء في الطب العدلي ومسؤولون آخرون.

 أخذ عينات
وعلمت وكالة الأناضول التركية للأنباء أنه تم تصوير العملية، وأن عينات من أجساد الضحايا سُلمت إلى مسؤولي منظمة الصحة العالمية وخبراء الطب العدلي. 

وكان 32 من ضحايا الهجوم الكيميائي نقلوا إلى تركيا حيث توفي ثلاثة منهم بعد ذلك.

وعقب ذلك الهجوم، قصفت طائرات مستشفى ومركزًا للدفاع المدني بالمنطقة أثناء عمليات الإنقاذ.

وقد أرجأ مجلس الأمن أمس التصويت على مشروع قرار غربي يدين الهجوم الكيميائي الذي استهدف خان شيخون ويطالب النظام السوري بالتعاون مع التحقيق، وذلك كي يفسح الوقت للتفاوض مع روسيا التي لوحت باستخدام حق النقض (الفيتو) وتقدمت بمشروع قرار بديل.

وأثناء جلسة المجلس الدولي، أكد ممثلو الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أن ذلك القصف الكيميائي يحمل بصمات النظام السوري، بينما دعت عدة دول للتحقيق في الهجوم وهجمات كيميائية سابقة بسوريا.

المصدر : الجزيرة + وكالات