النظام وروسيا يصعّدان بالغوطة وريف إدلب

ارتفعت إلى 29 قتيلا مدنيا حصيلة القصف الجوي والمدفعي الذي شاركت فيه مقاتلات روسية في مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، بينما استهدفت غارات مستشفى بريف إدلب بالتزامن مع مواجهات بين المعارضة والنظام في ريف حماة.

وقال مراسل الجزيرة إن طائرات حربية سورية وأخرى يعتقد أنها روسية صعّدت قصفها على مناطق سيطرة المعارضة المسلحة بدمشق والغوطة الشرقية المحاصرة بريفها.

وقد شمل القصف مناطق جوبر والقابون وعربين والمرج بأكثر من 35 غارة جوية، وتسبب هذا القصف بخروج مشفى في بلدة جسرين عن الخدمة.

وأضاف المراسل أن القصف تزامن مع محاولة جديدة لقوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية اقتحام حيي برزة والقابون في مدينة دمشق, وكذا منطقة المرج في الغوطة الشرقية، في محاولة منها للتوغل باتجاه تل فرزات الإستراتيجي الذي يشرف على منطقة المرج بالكامل.

في الوقت نفسه، أفاد ناشطون بأن الغارات رافقها قصف مدفعي من قبل قوات النظام السوري.

في غضون ذلك ذكرت مواقع موالية للنظام السوري أن قذائف صاروخية مصدرها من وصفتهم بمسلحي الغوطة استهدفت أحياء المزة والعباسيين والقيمرية ومحيط السفارة الروسية في دمشق، واقتصرت الأضرار على المادية.

غارات جوية سابقة على حي جوبر بدمشق (ناشطون)
غارات جوية سابقة على حي جوبر بدمشق (ناشطون)

مواجهات عنيفة
وفي ريف إدلب، أصيب عدد من أفراد الطاقم الطبي في المستشفى الوطني بمدينة معرّة النعمان جراء استهدافه بغارات أدت لتدمير أجزاءٍ كبيرة ورئيسية فيه، وتوقفه عن الخدمة بشكل كامل.

ويغطي المستشفى حاجة عشرات المدن والبلدات الصحية، ويستقبل أكثر من ثلاثين ألف مريض شهريا.

وفي ريف حماة الشمالي قال ناشطون إن مواجهات عنيفة دارت اليوم في محيط بلدة معردس، وإن المعارضة ردت على محاولة قوات النظام التقدم باتجاه البلدة بقصف بلدة محردة الموالية للنظام.

كما تعرضت مدينة حلفايا اليوم لقصف جوي أسفر عن مقتل شخص، وفق ناشطين.

وكانت المعارضة السورية المسلحة أعلنت أنها صدت الأحد محاولة قوات النظام التقدم نحو مدينة حلفايا، وقتلت عددا من عناصرها.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية إن "الجيش السوري قتل عشرين من مسلحي جبهة النصرة (التي اندمجت مع فصائل أخرى ضمن هيئة تحرير الشام) في مدينة درعا وريفها (جنوبي سوريا)"، حيث تدور منذ أسابيع معارك في حي المنشية بدرعا البلد بين قوات النظام وفصائل المعارضة.

وفي وقت سابق، قالت مصادر في المعارضة السورية المسلحة للجزيرة إنها بصدد تشكيل غرفة عمليات موحدة ستضم كل الفصائل المصنفة على أنها معتدلة في شمال سوريا.

والفصائل المعنية هي 12 فصيلا، أبرزها: فيلق الشام وجيش النصر وجيش العزة وجيش المجاهدين وتجمع "فاستقم" وجيش إدلب الحر.

المصدر : الجزيرة