عشرات القتلى من الشرطة والمدنيين غربي الموصل

Smoke rises above the old city as Iraqi forces fight Islamic State militants in western Mosul, Iraq, April 22, 2017. REUTERS/Muhammad Hamed
القوات العراقية تواجه مقاومة وهجمات من مسلحي تنظيم الدولة في المدينة القديمة ومحيطها بالموصل (رويترز)

قتل أكثر من ثلاثين من المدنيين وعناصر الشرطة العراقيين في قصف واشتباكات وتفجيرات غربي الموصل، حيث تواجه القوات العراقية صعوبة في التقدم داخل المدينة القديمة.

فقد قالت مصادر للجزيرة إن 16 من القوات العراقية قتلوا اليوم السبت في تفجيرات "انتحارية" نفذها تنظيم الدولة الإسلامية غربي الموصل.

من جهة أخرى، نقلت وكالة أنباء الأناضول عن ضابط بالشرطة الاتحادية أن 14 من عناصر الشرطة قتلوا وعشرين أصيبوا في هجوم لتنظيم الدولة في حي باب الطوب بمحيط المدينة القديمة التي تقع على الضفة الغربية لنهر دجلة الذي يشق الموصل.

وقال الضابط العراقي إن الهجوم بدأ في وقت متأخر من مساء أمس واستمر حتى صباح اليوم، مضيفا أن المهاجمين سيطروا على بنايتين كانت الشرطة تسيطر عليهما بالحي. وأكد نفس المصدر أن ستة "انتحاريين" يرتدون أحزمة ناسفة تسللوا إلى المنطقة التي وقع فيها الهجوم، مؤكدا أن القوات العراقية استعادت البنايتين بعد غارات جوية عراقية قتل فيها 17 من مسلحي التنظيم.

وقال ضابط عراقي آخر لوكالة الأناضول إن آمر اللواء 18 بالشرطة الاتحادية العقيد الركن خضر المهدي قتل برصاص قناص، بالتزامن مع هجوم لتنظيم الدولة على مواقع في حي باب جديد في محيط المدينة القديمة.

من ناحية أخرى، قال مصدر أمني عراقي إن قائد الفرقة الخامسة بالشرطة الاتحادية اللواء علي اللامي أقيل بسبب خروق أمنية ضمن نطاق عمل الفريق بالمدينة القديمة. وتواجه القوات العراقية صعوبة في التقدم داخل الأحياء القديمة وباتجاه جامع النوري الكبير بسبب المقاومة التي يبديها مسلحو تنظيم الدولة.

ضحايا مدنيون
وفي وقت سابق، قالت مصادر للجزيرة إن 18 مدنيا قتلوا غربي الموصل في قصف واشتباكات بين القوات العراقية وتنظيم الدولة.

ووفق مصادر أمنية عراقية، فإن 13 مدنيا قتلوا بإطلاق نار تعرضوا له من مقاتلي التنظيم خلال محاولتهم الهرب من منازلهم بمنطقة مشيرفة، وقتل خمسة آخرون بمنطقة الموصل القديمة نتيجة القصف المدفعي والصاروخي الذي نفذته القوات العراقية مساء أمس وفجر اليوم.

ويأتي الإعلان عن سقوط المزيد من القتلى المدنيين، رغم المناشدات التي أطلقها سكان الأحياء القديمة كي يتوقف القصف من قبل التحالف الدولي والقوات العراقية على تلك الأحياء التي تضم أعدادا كبيرة من المدنيين المحاصرين.

ويقول قادة عسكريون عراقيون إن قواتهم تتوخى الحذر لتفادي سقوط ضحايا من المدنيين في الأحياء القديمة المكتظة. واضطرت القوات العراقية مرارا لوقف تقدمها باتجاه المدينة القديمة بسبب هجمات تنظيم الدولة، وخشية وقوع أعداد كبيرة من القتلى بين السكان.

وكانت القوات العراقية بدأت يوم 19 فبراير/شباط الماضي بدعم من التحالف الدولي هجوما على القسم الغربي من الموصل، ويؤكد قادة عراقيون أنه تمت استعادة 70% منه.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول