قتلى بغارة لطائرات حفتر على سجن سبها

 قتل أربعة أشخاص وأصيب عدد آخر في قصف طيران تابع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر استهدف سجنا في مدينة سبها جنوبي ليبيا أمس الاثنين.

وقال محمد اقليوان -مدير المكتب الإعلامي لـ "القوة الثالثة" التابعة لكتائب مصراتة الموالية لحكومة الوفاق- إن القصف استهدف السجن المركزي الذي تتخذه قبيلة التبو غرفة أمنية لمحاربة الجريمة.

وأضاف أن القصف تسبب في مقتل أربعة من حرس السجن بينهم أحد القادة، وجميعهم من التبو، وإصابة آخرين دون تحديد عددهم.

وأشار اقليوان إلى أنه تم إخراج جميع السجناء خوفا من تكرر القصف من قبل طيران حفتر. ولم يعرف على الفور سبب قصف قوات حفتر لهذا السجن.

وكانت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق (المعترف بها دوليا) قد أعلنت بالتاسع من الشهر الجاري تشكيلها غرفة مشتركة من عدة كتائب تابعة للمجلس الرئاسي، لتحرير قاعدة "براك الشاطئ" الجوية الواقعة على بعد 60 كلم شمال سبها والخاضعة لسيطرة قوات داعمة لحفتر.

وجاء تشكيل الغرفة ردا على عملية "الرمال المتحركة" التي أطلقها حفتر قبل عشرين يوما للسيطرة على قاعدة "تمنهنت" الجوية.

وتعتبر تمنهنت أكبر قاعدة عسكرية بإقليم فزان، حيث تضم مرافق صيانة ومرافق لتصنيع بعض قطع غيار الطائرات الخفيفة، إضافة إلى منطقة سكنية لعمال القاعدة وعائلاتهم، كما يتم استغلالها كمطار مدني بديل عن مطار سبها المغلق منذ 2015.

وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي وفوضي أمنية منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي إثر ثورة شعبية يوم 17 فبراير/شباط 2011، ما يجعل العديد من مناطق البلاد تشهد أعمالا قتالية بين القوى المتصارعة على السلطة، لا سيما في طرابلس ومحيطها غربا، وبنغازي وجوارها شرقا، وسبها ومحيطها جنوبا.

وتتجسد الأزمة السياسية الحالية في وجود ثلاث حكومات متصارعة، اثنتان منها بالعاصمة طرابلس وهما "الوفاق الوطني" و"الإنقاذ" إضافة إلى "المؤقتة" بمدينة البيضاء (شرق) والتي انبثقت عن مجلس نواب طبرق، والأخيرة يقود قواتها حفتر.