سكان ريف الرقة يتخوفون من تفجير سد الطبقة

سد الفرات في مدينة الطبقة بريف الرقة أحد أهم مصادر الكهرباء
تفجير سد الطبقة يهدد مئات القرى والمزارع بالغرق في الرقة (الجزيرة)
يخشى المزارعون السوريون المقيمون على ضفاف نهر الفرات أن يقدم تنظيم الدولة الإسلامية على تفجير سد الطبقة دفاعا عن معقله الأبرز في سوريا، في سيناريو كارثي من شأنه أن يهدد مئات القرى والمزارع بالغرق.

وارتفعت منذ مطلع العام -وفق الأمم المتحدة– مستويات المياه في نهر الفرات بالقرب من مدينة الرقة التي يخترق النهر شمالها ثم شرقها وصولا إلى العراق.

ويتخوف سكان القرى والبلدات الواقعة غرب مدينة الرقة من أن يعمد التنظيم إلى تفجير سد الطبقة الذي يحتجز المياه على بعد أربعين كيلومترا من مدينة الرقة، في محاولة لعرقلة تقدم خصومه.

ويقع سد الطبقة على بعد خمسمئة متر من مدينة الطبقة التي تعد معقلا للتنظيم ومقرا لأبرز قياداته.

وتشكل مدينة الطبقة منذ أشهر هدفا لما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية التي تقدمت غرب الرقة وسيطرت على عشرات القرى والمزارع، لتصبح على بعد خمسة كيلومترات من مدينة الطبقة، ونحو أربعة كيلومترات من سد الطبقة.

وتعتمد المحافظات الواقعة في شمال وشرق سوريا بشكل رئيسي على مياه نهر الفرات لتأمين المياه لملايين المدنيين وري مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير الشهر الماضي بأن مستوى المياه في نهر الفرات ارتفع إلى علو عشرة أمتار منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

وبحسب الأمم المتحدة، يعود هذا الارتفاع جزئيا إلى الأمطار الغزيرة والثلوج، وكذلك غارات للتحالف الدولي قرب مدخل السد.

وحذرت من أن أي ارتفاع إضافي في منسوب المياه أو ضرر يلحق بسد الطبقة قد يؤدي إلى فيضانات واسعة النطاق في جميع أنحاء الرقة وصولا حتى دير الزور.

وتبلغ كميات المياه المخزنة في سد الفرات أكثر من 14 مليار متر مكعب. يذكر أن استكمال بناء سد الطبقة يعود إلى عام 1973، وأنجز بمساعدة من الاتحاد السوفياتي سابقا.

المصدر : الفرنسية