مئات المعلمين يتظاهرون بتعز لعدم صرف رواتبهم

تظاهر مئات من المعلمين والتربويين في مدينة تعز جنوبي اليمن احتجاجا على عدم صرف رواتبهم منذ نحو خمسة أشهر، وندد المحتجون بتقاعس الحكومة الشرعية واتهموها بالمماطلة في صرف الأجور، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية.

من جهتها، تؤكد الحكومة الشرعية أنها ستصرف الرواتب خلال الأسابيع المقبلة، وأن التأخير ناتج عن إجراءات إدارية.

ومن شأن تردي الوضع الاقتصادي والحرب التي تشهدها المدينة والحصار الذي يفرضه الانقلابيون أن يزيد أوجاع المعلمين وذويهم ويصعب الحياة عليهم، وبدلا من أن تتوجه جهودهم لتحسين العملية التعليمية بات تفكيرهم ينصب على مسألة واحدة "متى سيصرف الراتب؟".

وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم اليمني فضل أمطلي على أن الوزارة أعدت كشوف الرواتب وجهزتها لكل المحافظات، وأنها أنجزتها خلال فترة وجيزة، وأرسلت إلى لجنة خاصة بوزارة المالية لتجهيز الرواتب ومن ثم تحويلها للحسابات المحددة في البنوك، مشيرا إلى أن الأسماء والرواتب حددت بناء على قاعدة بيانات ديسمبر/كانون الأول 2014.

وفي شأن إنساني آخر بمدينة تعز أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم السبت أنها وزعت ثمانية أطنان من المساعدات الطبية على مستشفيات تعز التي تفرض عليها مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح حصرا جزئيا منذ نحو عامين.

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان "إنها المرة الأولى منذ بدء النزاع" التي تتمكن فيها من "توزيع مستلزمات طبية حيوية عبر خط الجبهة".

وصرح المتحدث باسم منظمة الصحة طارق يساريفيتش لوكالة الصحافة الفرنسية بأن "الشاحنة وصلت إلى تعز أمس، وتم اليوم توزيع الأدوية والمستلزمات الطبية على المستشفيات".

وتابع "هذه المرة الأولى التي تفاوض فيها منظمة الصحة ومركز تنسيق الأنشطة الإنسانية للأمم المتحدة لإتاحة دخول تعز من الطريق المباشرة إليها"، حيث يحتاج أكثر من 350 ألف شخص إلى مساعدات طبية عاجلة.

ولفت يساريفيتش إلى أن الوضع الإنساني في اليمن "أسوا" من الوضع في سوريا. وقال "الناس جائعون، هناك سوء تغذية، المستشفيات محرومة من الكهرباء والوقود، الموظفون لا يتقاضون الرواتب".

المصدر : الجزيرة + وكالات