نتنياهو يعرض تفاهماته بشأن الاستيطان مع ترمب

تحصين المشروع الاستيطاني من التحديات الداخلية بفلسطين التاريخية، مستوطنة حلاميش بالضفة الغربية، تشرين الثاني نوفمبر 2014.
إحدى المستوطنات التي تقيمها إسرائيل بالضفة المحتلة (الجزيرة)
عرض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على وزراء مجلسه المصغر تفاهمات قال إنه تم التوصل إليها مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الاستيطان، تتضمن ما سمي لجم البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. يأتي ذلك بعد إقرار حكومة الاحتلال بناء مستوطنة جديدة بالضفة الغربية المحتلة.

وأوضح نتنياهو أن التفاهمات تقضي بألا تبني إسرائيل خارج خط البناء القائم في المستوطنات، أو أن تبني بمحاذاته فقط في حالة وجود ضرورات أمنية أو جغرافية أو غيرها.

وأضاف أن حكومته تعهدت بعدم السماح ببناء أي بؤر استيطانية عشوائية جديدة، وأكدت أن هذه التفاهمات لا تشمل الأحياء الاستيطانية حول القدس المحتلة.

يأتي هذا بعد أن أعطت حكومة الاحتلال أمس الضوء الأخضر لبناء مستوطنة بمنطقة شيلو قرب الموقع القديم لبؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية بالضفة التي أزيلت في فبراير/شباط بأمر المحكمة، لتكون أول مستوطنة جديدة تبنى بقرار حكومي منذ أكثر من عشرين عاما، رغم الانتقادات الدولية الحادة ودعوة واشنطن إلى التريث في التوسع الاستيطاني.

وأثار قرار بناء مستوطنة جديدة في الضفة غضب الفلسطينيين، ووصفته عضو اللجنة التنفيذية لـ منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان بأنه "استخفاف صارخ بالحقوق الإنسانية للفلسطينيين".

وقالت عشراوي في بيان "إن إسرائيل أكثر التزاما بتهدئة خاطر المستوطنين غير الشرعيين بدلا من الالتزام بمتطلبات الاستقرار والسلام العادل".

وكان نتنياهو وعد ببناء المستوطنة الجديدة في فبراير/شباط بعد وقت قصير من تنفيذ حكم المحكمة العليا الإسرائيلية بإزالة بؤرة عمونا الاستيطانية وأزيلت عدة منازل على اعتبار أنها بنيت بطريقة غير قانونية على أرض مملوكة ملكية خاصة لفلسطينيين. 

من جهتها قالت جمعية "السلام الآن" الإسرائيلية -المناهضة للاستيطان- إن بناء المستوطنة الجديدة يعني أن الحكومة الإسرائيلية تدفع الفلسطينيين والإسرائيليين باتجاه "الفصل العنصري".

المصدر : الجزيرة + وكالات