أمير قطر: ندعم حل الدولتين وندعو لإنهاء الانقسام

أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن موقف بلاده الدائم من القضية الفلسطينية هو دعم مبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين، داعيا القيادات الفلسطينية إلى إنهاء الانقسام وتحقيق وحدة الصف الفلسطيني.

وقال الشيخ تميم -في كلمته بالجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية الـ28 المنعقدة في منطقة البحر الميت في الأردن– إن القضية الفلسطينية ستظل في مقدمة أولويات الأمة، رغم جمود عملية السلام بسبب المواقف المتعنتة لإسرائيل.

وأضاف أن موقف قطر الثابت من القضية الفلسطينية هو الموقف العربي الملتزم بعملية السلام، مطالبا بالعمل للضغط على المجتمع الدولي لرفض إقامة نظام فصل عنصري والتعامل بحزم مع إسرائيل.

وشدد الشيخ تميم على خطورة المرحلة التي يمر بها العالم العربي والمنطقة بشكل عام، مشيرا إلى أنها تتطلب الكثير من الواقعية والصراحة والوعي وتطابق الأقوال والأفعال، لتجنيب الأمة العربية المخاطر.

وقال إن التضامن العربي الحقيقي عامل مساعد لتحقيق تطلعات الأمة العربية، بينما يؤثر غيابه سلبا.

وأشار إلى أن الاختلافات في الرؤى أدت إلى آثار سلبية على مجالات التعاون، مما يثبت أن المشكلة لا تكمن في الاختلاف نفسه بل في كيفية إدارته، مؤكدا أن الأمة قادرة على توحيد الرؤى ومواجهة مختلف التحديات وتجاوز الأوضاع الراهنة، إذ "لا توجد خلافات تستعصي على الحل".

وفي ما يتعلق بالأزمة في سوريا، فقد أكد أمير قطر أن إنهاء كارثة الشعب السوري يتوقف على اتخاذ الإجراءات الملزمة للنظام السوري بتنفيذ مقررات جنيف1، مشددا على ضرورة إجبار النظام السوري على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2336 للسماح بوصول منظمات الإغاثة الإنسانية.

وأكد أمير دولة قطر أن الإرهاب أخطر من أن نخضعه للخلافات والمصالح السياسية والشد والجذب بين الأنظمة السياسية، لأنه لا يقتصر على دين معين أو مذهب؛ "فثمة مليشيات إرهابية من مذاهب مختلفة ترتكب جرائم ضد المدنيين لأهداف سياسية إرهابا بعلم أو أحيانا برضى حكوماتها، وهذا هو الإرهاب بعينه".

وفي المسألة الليبية، قال الشيخ تميم إنه يتعين على بعض "الأشقاء" في ليبيا التخلي عن تقديم الذرائع لامتناعهم عن المشاركة في الحل السياسي والنهائي، مؤكدا أن بلاده ملتزمة بمواصلة دعم الليبيين ومساعدتهم على تجاوز خلافاتهم وإنجاح مسار التسوية السياسية واستكماله.

المصدر : الجزيرة