نزوح كبير بحماة وروسيا تتذرع بـ"جبهة النصرة" للتصعيد

صورة لتقدم مقاتلي هيئة تحرير الشام نحو بلدة صوران بريف حماة
صورة بثتها المعارضة لتقدم مقاتليها نحو بلدة قمحانة الإستراتيجية قبل أيام

قالت الأمم المتحدة اليوم إن نحو أربعين ألف مدني سوري معظمهم من النساء والأطفال نزحوا بسبب القتال الدائر شمال غرب مدينة حماة وسط سوريا. في هذه الأثناء أعلنت وزارة الدفاع الروسية بدء هجوم مضاد "لتصفية المقاتلين" في حماة وأشارت إلى مشاركة عشرة آلاف مقاتل من "جبهة النصرة" وتابعين لها في محاولة السيطرة على المدينة.

وأوضحت الأمم المتحدة أن سكان منطقة القتال فروا إلى الجنوب والغرب من مدينة حماة وإلى بلدات أخرى قريبة ومناطق مجاورة من بينها حمص واللاذقية وطرطوس منذ أن بدأ مقاتلو المعارضة قبل أسبوع هجوما واسعا في ريف حماة الشمالي وحققوا تقدما سريعا في المنطقة.

في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مجموعة مكونة من عشرة آلاف مقاتل قالت إنهم ينتمون إلى "جبهة النصرة" وتابعين لها شاركت في محاولة السيطرة على مدينة حماة، وأوضحت الوزارة أن ما سمته عملية تصفية المقاتلين في مدينة حماة مستمرة، مشيرة إلى أن القوات الروسية بدأت هجوما مضادا.

كما أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن نحو ثمانمئة مقاتل توجهوا في غضون الأسبوع الأخير من الموصل باتجاه الحدود السورية العراقية.

وتأتي التصريحات الروسية عن التصعيد في حماة بينما يشهد الريف الشمالي للمدينة معارك عنيفة وهجوما مستمرا لكتائب المعارضة على مواقع سيطرة النظام، حيث أحرزت الفصائل تقدما سريعا لتصل إلى مشارف مدينة حماة وباتت لا تبعد سوى أربعة كيلومترات عن المدينة ومطارها العسكري وذلك ضمن معركة "وقل اعملوا".
 
في هذه الأثناء، سيطرت قوات المعارضة على قرية القرامطة، وقد دمرت الفصائل في هجومها على القرية قاعدة إطلاق صواريخ لقوات النظام ومستودع ذخيرة إثر استهدافها بالمدفعية حاجز القرامطة بالريف الشمالي لحماة، وفق ناشطين.

كما أفادت شبكة شام بأن كتائب المعارضة استهدفت بالمدفعية قوات النظام المتمركزة على جبل زين العابدين، في حين شن الطيران الحربي غارات على مدن طيبة الإمام واللطامنة وكفر زيتا وبلدتي الزكاة والحجامة في ريف حماة الشمالي، بينما تعرضت بلدة حصرايا لقصف بالبراميل المتفجرة.

‪آثار الدمار لغارات روسية قبل أشهر على منطقة جسر الشغور في إدلب‬ (وكالة الأناضول)
‪آثار الدمار لغارات روسية قبل أشهر على منطقة جسر الشغور في إدلب‬ (وكالة الأناضول)

إدلب ودمشق
أنهت فرق الدفاع المدني في مدينة جسر الشغور بإدلب عمليات رفع الأنقاض وانتشال الضحايا جراء الغارات الجوية التي استهدفت المدينة ليلا، وتمكنت بعد أكثر من سبع ساعات من العمل انتشال خمسة قتلى من تحت الأنقاض.

وفي ريف إدلب المجاور تعرضت مدينة جسر الشغور لقصف جوي عنيف من طائرات روسية استهدفت أحياء المدينة بالصواريخ الفراغية والعنقودية ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين، بينهم طفلان، وسقوط عشرات الجرحى، بحسب شبكة شام.

وشهدت المدينة حركة نزوح كبيرة باتجاه الريف المجاور، نظرا للتصعيد الجوي المكثف على أحياء المدينة، بينما لا تزال فرق الدفاع المدني تعمل على جمع مخلفات القصف العنقودي لتجنيب المدنيين مخاطرها والتي انتشرت بشكل كبير داخل الأحياء السكنية.

في غضون ذلك، أفادت لجان التنسيق المحلية بمعارك عنيفة تدور على جبهة المنطقة الصناعية بحي جوبر شرق دمشق بين فصائل المعارضة وقوات النظام ومليشياته.

وقد تعرض الحي لغارات مكثفة بالصواريخ الفراغية منذ صباح اليوم ، كما تعرض حي القابون المجاور لقصف بصواريخ أرض أرض وبالمدفعية الثقيلة.

المصدر : الجزيرة + وكالات