معارك بأطراف مطار الطبقة وهدوء بمحيط سد الفرات

تتواصل المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة الإسلامية في أطراف مطار الطبقة بريف الرقة الغربي، بينما يشهد محيط سد الفرات هدوءا، وسط تضارب في الأنباء بشأن الضرر الذي لحق بالسد.

وقالت مصادر للجزيرة إن تنظيم الدولة شن هجوماً مضادا على مواقع تلك القوات في مزرعة العجراوي على طريق حماة-الرقة جنوب مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي شمالي سوريا.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت سيطرتها على مواقع في جنوب الطبقة، أهمها المطار العسكري، وقطعها الطريق الواصل بين محافظتي الرقة وحماة، بهدف السيطرة على مدينة الطبقة وسد الفرات الإستراتيجي.

وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري- وبدعم من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، مقاتلي تنظيم الدولة قرب سد الفرات الذي يعرف أيضا بسد الطبقة، في إطار حملة "غضب الفرات" لاستعادة السيطرة على المدينة، معقل تنظيم الدولة.

هدوء بمحيط السد
وفي المدخل الشمالي للسد، أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بأن هدوءا يسود في محيطه باستثناء بعض قذائف الهاون التي يطلقها تنظيم الدولة بين الحين والآخر.

وكانت المتحدثة باسم حملة "غضب الفرات" جيهان شيخ أحمد قد أكدت منتصف الليلة الماضية أن تنظيم الدولة "حشد قواته وهاجم قواتنا في المنطقة، مما أجبر وحداتنا على الرد واستئناف عملية تحرير السد من جديد".

وأثيرت مخاوف من أن تكون أضرار قد لحقت بسد الفرات الذي يعد الأكبر في سوريا ويمتد لمسافة 4.5 كلم عبر النهر، وأن يكون بحاجة إلى إصلاحات لتجنب كارثة محتملة، وعليه أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أمس وقف العمليات القتالية لأربع ساعات بهدف الصيانة.

ونقل مراسل الجزيرة صهيب الخلف من ريف حلب عن مهندسين أشرفوا على سد الفرات، أن ورش الصيانة لم تدخل إطلاقا إلى منطقة السد، وأن الاشتباكات مستمرة بجواره.

ووفق المهندسين، فإن محطة توليد الكهرباء هي التي تضررت بالفعل، لكنهم حذروا من وقوع كارثة إذا ما تعرض السد للانهيار.

من جانبها أوردت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أن سد الفرات ما يزال متعطلاً تماماً، وأن منسوب مياهه في ارتفاع منذ انغلاق بوابات تصريف المياه فيه.

وأضافت الوكالة أن عمال الصيانة لم يتمكنوا من إدخال المعدات اللازمة لإجراء التصليحات.

أمّا ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية، فنقلت عن مهندسين القول إنه لا يزال يجري توليد الكهرباء من السد، ولا وجود فيه لأعطال أو أضرار.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية