نينوى محافظة منكوبة ومطالب بحماية مدنيي الموصل

قال رئيس مجلس محافظة نينوى العراقية بشار الكيكي إن مجلس المحافظة صوّت بالإجماع على اعتبار عموم نينوى محافظة منكوبة، في حين شددت منسقة الشؤون الإنسانية بالعراق ليز غراندي على أهمية حماية المدنيين العزّل، وذلك في أعقاب غارة للتحالف الدولي أودت بحياة مئات المدنيين.

وأضاف الكيكي أن المجلس طالب رئيس الحكومة حيدر العبادي بفتح تحقيقات في ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، خاصة في حي الموصل الجديدة.

وأشار إلى تدمير البنى التحتية للمحافظة، بما فيها أكثر من ثلاثين جسرا، فضلا عن المؤسسات الحكومية والخدمية، وارتفاع عدد النازحين إلى نحو نصف مليون مواطن.

من جانبها، شددت منسقة الشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي على أهمية حماية المدنيين العزّل، وتجنيبهم التعرض للقصف العشوائي في المعارك الدائرة في الموصل.

أما أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي فقال إن القوات العراقية والتحالف الدولي استخدما ما وصفها بالقوة المفرطة في الموصل، وأعرب عن اعتقاده بأن هناك حسابات سياسية وراء ما حدث، وأن الهدف هو إنهاء المعركة في أسرع وقت بغض النظر عن العواقب.

كارثة
ووصف نازحون فارون من مناطق القتال في الجانب الغربي للموصل ما حدث في حي الموصل الجديدة بالكارثة.

وتحدث نازح فرّ مع عائلته بسبب القصف عن وجود نحو أربعمئة شخص تحت الأنقاض ساعة خروجه من المنطقة، وقال النازح إن عمال الإغاثة غير قادرين على انتشال الجثث من تحت الركام بسبب قلة إمكاناتهم.

وكان التحالف الدولي شن غارة على حي الموصل الجديدة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من المدنيين، وفي حين أكد محافظ المدينة نوفل حمادي أن أكثر من 130 مدنيا قتلوا جراء القصف، وقالت رئيسة مجلس قضاء الموصل بسمة بسيم إن أكثر من خمسمئة مدني عزّل قُتلوا في الغارات.

من جانب آخر، كشفت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أن عدد النازحين من الأحياء الغربية للموصل تجاوز مئتي ألف منذ انطلاق العمليات العسكرية في الجانب الغربي للمدينة الشهر الماضي.

كما تجاوز العدد الكلي للنازحين أربعمئة ألف شخص منذ بدء العمليات العسكرية لاستعادة نينوى، وأوضحت الوزارة أنه تم إيواء معظم العائلات النازحة في مخيمات بناحية القيارة (جنوب المدينة)، ونُقل عشرات منهم إلى مخيمات تابعة لإقليم كردستان.

من جهته، قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن ثلاثة آلاف و846 مدنيا قتلوا في الجانب الغربي من مدينة الموصل منذ بدء العمليات العسكرية لاستعادته من تنظيم الدولة الإسلامية في 19 فبراير/شباط الماضي.

وأضاف المرصد (وهو هيئة مستقلة) أن هؤلاء من تم الإبلاغ عن حالاتهم حتى الآن، "وما زالت جثث أعداد كبيرة منهم تحت الأنقاض".

المصدر : الجزيرة