تنظيم الدولة يقصف والقوات العراقية تتعثر بغرب الموصل
قصف مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية مناطق استعادتها القوات العراقية في غرب الموصل، بينما قالت مصادر عسكرية إن المعارك في منطقة باب الطوب بالموصل القديمة توقفت اليوم بعد 13 يوما من المواجهات مع التنظيم.
وأوضحت المصادر أن قرار وقف القتال جاء بعد فشل القوات العراقية في إكمال السيطرة على المنطقة رغم القصف الجوي والمدفعي الذي رافق العمليات العسكرية في هذا الحي، بسبب المقاومة الشرسة لمقاتلي تنظيم الدولة.
ورجحت مصادر عسكرية في الموصل إسناد المهمة لوحدات مكافحة الإرهاب، خصوصا بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع.
قصف بالهاون
من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين عسكريين قولهم إن قصفا كثيفا بقذائف الهاون أدى إلى مقتل خمسة مدنيين على الأقل وإصابة أكثر من عشرين في حيي الموصل الجديدة والرفاق اللذين استعادتهما القوات العراقية مؤخرا.
وأضافت الوكالة أن القوات الحكومية العراقية تتقدم ببطء في الطرقات الضيقة للمدينة القديمة، بينما دخلت الحرب في الموصل شهرها السادس، وتمكنت القوات العراقية مدعومة بضربات جوية ومستشارين أميركيين من السيطرة على شرق المدينة وأكثر من نصف الجزء الغربي.
ويتركز القتال على السيطرة على جامع النوري في المدينة القديمة، وهو مكان له أهمية رمزية عند القوات العراقية وداعمها الأميركي لأن هذا المسجد كان قد شهد إعلان زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي دولة الخلافة في يوليو/تموز 2014 بعد أن سيطر التنظيم على مساحات واسعة في العراق وسوريا.
نازحون ومقاتلون
ووفقا لأرقام رسمية، فإن عدد النازحين من شطري الموصل منذ بداية العملية العسكرية وصل إلى 355 ألفا، فيما يتوقع أن هناك نحو ستمئة ألف مدني ما زالوا موجودين بالشطر الغربي من الموصل.
أما بالنسبة لمقاتلي تنظيم الدولة الموجودين في غرب الموصل حاليا فتنقل رويترز عن مسؤولين أميركيين أنهم في حدود ألفي مقاتل.
وقد بثت وزارة الدفاع العراقية صورا قالت إنها لجانب من عمليات القصف الجوي التي تنفذها مروحيات عراقية على مواقع لمقاتلي تنظيم الدولة في الجانب الغربي من مدينة الموصل.
وأظهرت الصور توجيه ضربات لمقاتلين على الأرض وسط مناطق وأحياء سكنية تسببت في تدمير أبنية ومنازل مجاورة، وكانت منظمات عراقية وأطراف سياسية قد حذرت من عواقب القصف الكثيف الذي تنفذه القوات العراقية والتحالف الدولي على أحياء الموصل.