تغطية إخبارية عن التحضيرات المعقدة لمعركة الرقة

توازنات منبج

أخرجت الولايات المتحدة مطلع الشهر الجاري وجودها العسكري في شمالي سوريا إلى النور عندما أرسلت مجنزرات ومدفعية ثقيلة إلى أطراف مدينة منبج في مهمة وصفت إعلاميا بأنها "للطمأنة والردع".

ويشير فحوى العبارة إلى أن الطمأنة موجهة إلى المقاتلين الأكراد حلفاء واشنطن في معركتها الهادفة للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. أما الردع فهو موجه إلى الجيش التركي الذي يصم هؤلاء بالإرهاب ويرفض إشراكهم في تلك المعركة، إلى جانب سعيه للحؤول دون تمكنهم من إقامة دولة في الشمال السوري.

واعتبارا من يوم أمس بات المتحدثون في وزارة الدفاع الأميركية يتحدثون عن تعزيز القوة الموجودة بألف جندي يضافون إلى الجنود التسعمائة الذين أرسلوا منذ نحو سنة لدعم الأكراد.

كما أشار المتحدث باسم الجيش الأميركي إلى أن القوات الأميركية والروسية توجدان في منبج، وأن قوات البلدين "تستطيع أن تراقب تحركات بعضها".

علما بأن الجيش الروسي ظهر في منبج منذ أيام فقط بعد أن أخلى الأكراد مواقعهم في ريف المدينة لقوات النظام السوري المدعومة من روسيا خوفا من وقوعها بيد تركيا وحلفائها في الجيش السوري الحر.

تشير هذه التطورات المتسارعة إلى أن منبج باتت ميدانا لوجود عسكري وتوازنات دولية ومحلية غير مسبوقة في إطار السباق المحموم للسيطرة على معقل تنظيم الدولة في الرقة، وما يمكن أن يليه من إعادة رسم للخرائط بين الجماعات القومية في الشمال السوري.

الجزيرة نت أعدت تغطية إخبارية حول الموضوع تناولت فيها بالمعلومة والتحليل تطورات الوضع في الشمال السوري.

المصدر : الجزيرة