نزوح نحو 400 ألف عراقي من الموصل

المهجرين العراقية إن عدد النازحين من مناطق القتال في الجانب الغربي للموصل
نازحون عراقيون فروا من مناطق القتال في الموصل (ناشطون)

قال وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية جاسم العطية إن عدد النازحين من مناطق القتال في الجانب الغربي للموصل بلغ 125 ألفا، ليرتفع بذلك عدد النازحين من مدينة الموصل بشقيها الشرقي والغربي منذ بدء المعارك منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى نحو أربعمئة ألف نازح.

أما منظمة الهجرة الدولية فأعلنت أنه بين 25 فبراير/شباط الماضي وحتى 15 مارس/آذار الجاري، فر أكثر من 97 ألف شخص من الجانب الغربي للموصل الذي يقطنه نحو 750 ألفا.

وحصلت الجزيرة على صور تظهر استمرار تدفق عشرات العائلات العراقية إلى منطقة حمام العليل في جنوب الموصل، هربا من القتال الدائر في الجانب الغربي للمدينة.

وتظهر الصور حالة الفوضى التي تعم المكان، وعدم وجود مساعدات كافية لتلبية احتياجات النازحين، وقد اضطر كثير منهم إلى البقاء في العراء فترات طويلة بانتظار نقلهم إلى مخيمات أخرى قادرة على استيعابهم.

تدفق متواصل
وفي مخيمات شرقي الموصل، قال مراسل الجزيرة أمير فندي إن حركة النزوح مستمرة بلا توقف، مشيرا إلى أن قرابة ألف نازح وصلوا إلى مخيم حسن شام الخامس.

وأشار المراسل إلى أن النازحين يواجهون معاناة كبيرة في ظل ضآلة المساعدات وعجز المنظمات الإغاثية من تلبية حاجاتهم، لا سيما أن ثمة تفاوتا كبيرا بين تدفق النازحين وإقامة المخيمات التي تمتلئ بسرعة كبيرة.

يشار إلى أن القوات العراقية بدأت يوم 19 فبراير/شباط الماضي عملية لاستعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل الأكثر اكتظاظا، بعدما سيطرت على الجانب الشرقي عقب عملية عسكرية دامت نحو مئة يوم.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال أمس الثلاثاء إن عدد النازحين من مناطق القتال في الجانب الغربي من الموصل بقي دون المتوقع حتى الآن، داعيا دول الخليج إلى إعادة إعمار ما دمرتها الحرب على تنظيم الدولة.

وأضاف العبادي في تصريح للصحفيين بمقر الحكومة أن الوضع في ما يتعلق بالنازحين في منطقة الموصل تحت السيطرة، وقال إن الحكومة مستعدة لعدد أكبر من المسجل، مشيرا إلى أنها خصصت منذ البداية قوة أمنية تعنى بمساعدة النازحين وتقديم الخدمات لهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات