حرس المنشآت تصد هجوما لقوات حفتر بالهلال النفطي
صدت قوات حرس المنشآت النفطية التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، هجوما بدأته قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر صباح اليوم لاستعادة ميناءي السدرة وراس لانوف اللذين فقدتهما مطلع الشهر الجاري بعد هجوم سرايا الدفاع عن بنغازي.
وأكد المصدر أن قوات سرايا الدفاع عن بنغازي التي تدعم قوات حرس المنشآت النفطية بطلب من الأخيرة، تشتبك مع قوات حفتر في الضاحية الجنوبية، وأنها غنمت آليات من القوات المهاجمة التي سقط منها عدد من أفرادها بين قتيل وجريح.
من جانبها نفت وكالة بشرى الإخبارية -الذراع الإعلامية لسرايا الدفاع عن بنغازي- سيطرة قوات حفتر على منطقة راس لانوف.
وأفاد مراسل الجزيرة في طرابلس أحمد خليفة -نقلا عن مصادر في حرس المنشآت- أن الاشتباكات توقفت حاليا بعد أن قصفت قوات حفتر بالأسلحة الثقيلة بعض المواقع في الميناءين.
وأضافت المصادر أن هجوم قوات حفتر البري كان مصحوبا بقصف جوي كثيف من مروحيات تابعة لها، حاولت استهداف بعض مواقع حرس المنشآت وسرايا الدفاع عن بنغازي في آن واحد.
من جهته قال ميلاد الزوي -وهو متحدث باسم ما يعرف بالقوات الخاصة التابعة لحفتر- إن ثلاثة من عناصره قتلوا بينما أصيب ثلاثة آخرون في اشتباكات جرت أمس الاثنين مع القوات المتواجدة في منطقة الهلال النفطي.
سرايا الدفاع
وكانت قوات حفتر انتزعت في سبتمبر/أيلول الماضي السيطرة على موانئ النفط الأربعة في شمال شرق ليبيا (الزويتينة والبريقة وراس لانوف والسدرة) التي تؤمن معظم صادرات النفط الليبي، من قوة حرس المنشآت النفطية الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
لكن سرايا الدفاع عن بنغازي تمكنت في 3 مارس/آذار الجاري من السيطرة على ميناءي السدرة وراس لانوف، وسلمتهما لحرس المنشآت التابعة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج.
وتضم سرايا الدفاع عن بنغازي عدة وحدات عسكرية ومقاتلين من شرقي ليبيا، من بينهم ضباط وجنود في الجيش على رأسهم العميد مصطفى الشركسي، وقادة كتائب من مجلس شورى ثوار بنغازي، وغرفة عمليات ثوار أجدابيا، وقوات القائد السابق لحرس المنشآت النفطية إبراهيم جضران.