أردوغان: المعارضة السورية تسيطر على بلدات قرب منبج

A rebel fighter fires a mortar shell towards Syrian army soldiers, west of Manbij city, in Aleppo Governorate, Syria March 9, 2017. REUTERS/Khalil Ashawi
مقاتل تابع للمعارضة السورية يطلق قذيفة هاون على قوات النظام غربي منبج (رويترز)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين إن مقاتلي المعارضة السورية المسلحة الذين تدعمهم أنقرة سيطروا على بعض البلدات قرب مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وذلك بعد أيام من نشر الجيش الأميركي قوات محدودة داخل منبج للحيلولة دون نشوب صدام بين تركيا والقوات الكردية.

ويتقدم مقاتلو الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا صوب منبج (تسعين كيلومترا شمال شرق حلب) في إطار عملية درع الفرات بعد أن طردوا مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الباب (شمالي سوريا) الشهر الماضي.
 
وتخضع مدينة منبج، التي لا تبعد عن الحدود التركية سوى 35كيلومترا، لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.
 
وكان الجيش الأميركي نشر قبل أيام عددا صغيرا من قواته داخل مدينة منبج وحولها، وبرر هذه الخطوة بأنها تهدف إلى منع نشوب صدام بين تركيا والقوات الكردية في سوريا، وحصلت الجزيرة على صور خاصة تظهر انتشار عدد من الجنود والمدرعات الأميركية في ريفي مدينة منبج الشمالي والغربي بريف حلب.

تسليم مواقع
وسبق لمجلس منبج العسكري التابع لوحدات حماية الشعب أن أكد بداية الشهر الجاري أنه سلّم مواقع في ريف منبج إلى قوات حرس الحدود التابعة للنظام السوري، وهو ما سيمكن قوات النظام من تشكيل طوق حماية للقوات الكردية في مواجهة قوات درع الفرات التي تدعمها تركيا.

وفي الطرف الآخر من مناطق سيطرة الوحدات الكردية، ينتشر المقاتلون الأكراد في ريف منبج، وذلك بعد أن وصلت قوات النظام السوري إلى نقطة التقت فيها مع وحدات حماية الشعب الكردية.

وصرح المسؤول الإعلامي بمجلس منبج العسكري أحمد هيمو في وقت سابق بأن على الرئيس التركي أن يعلم أن "منبج تحت مظلة دول التحالف بقيادة أميركا، وأن قواتهم تنتشر على طول الخط".

وهددت تركيا بضرب وحدات حماية الشعب الكردية إذا لم تخرج من منبج ثاني كبرى مدن محافظة حلب، ونفت أنقرة في الوقت نفسه وجود أي أهداف تركية لتأسيس قواعد عسكرية لها شمالي سوريا.

هدف تركيا
وتهدف تركيا من وراء عملية درع الفرات إلى إبعاد تنظيم الدولة الإسلامية عن حدودها ووقف توسع وحدات حماية الشعب التي تراها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه ضمن التنظيمات الإرهابية.

يشار إلى أن المعارضة السورية سيطرت على منبج في 17 يوليو/تموز 2012، وتمت إدارتها من قبل سكانها عن طريق مجلس محلي، واستمر الوضع حتى يناير/كانون الثاني 2013، إذ سيطر عليها تنظيم الدولة، وبعد أكثر من عام من هذه السيطرة أطلقت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي عملية للسيطرة على منبج، وتأتى لها الأمر في أغسطس/آب 2016.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول