تحقيق دولي: النظام قصف شرق حلب بالكلور طوال 2016

الأمم المتحدة: الطائرات الهليكوبتر السورية أسقطت قنابل الكلور على شرق حلب "طوال 2016"
لجنة التحقيق تعرض تقريرها في مؤتمر صحفي بجنيف

أعلنت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء أن مروحيات النظام السوري ألقت قنابل الكلور السام على شرق حلب طوال عام 2016، وأن قوات النظام قصفت عمدا قافلة إغاثة في المدينة، كما اتهمت كلا من قوات النظام والمعارضة بارتكاب جرائم حرب في حلب.

وعقدت لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان مؤتمرا صحفيا في مقر الأمم المتحدة بجنيف قالت فيه إن بعض القوات الموالية للنظام ارتكبت إعدامات في عمليات انتقامية منذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وحتى انتهاء إجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين من آخر مناطق المعارضة في شرق حلب في ديسمبر/كانون الثاني الماضي، مضيفة أن جنودا للنظام قتلوا في حالات معينة أفرادا من عائلاتهم كانوا مؤيدين للمعارضة.

وجاء في التقرير الذي استعرضته اللجنة أن طائرات سورية وروسية شنت غارات جوية يومية طوال فترة حصار الأحياء الشرقية من حلب بدءا بيوليو/تموز الماضي، مما أدى إلى مقتل المئات وتدمير مستشفيات، وأن القصف تضمن استخدام "من دون شك الكيميائيات السامة وبينها غاز الكلور"، واستدرك قائلا إنه "لا وجود لمعلومات تدعم الادعاءات بأن الجيش الروسي استخدم أسلحة كيميائية في سوريا".

وقال المحققون إن طرفي النظام والمعارضة ارتكبا جرائم حرب في حلب، بما في ذلك طائرات النظام التي قصفت "عمدا" قافلة إنسانية في بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي في 19 سبتمبر/أيلول الماضي، مما أدى إلى مقتل 14 من عمال الإغاثة ووقف العمليات الإنسانية.

وأضافوا أن النظام كان قد رخص للقافلة التابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، وبالتالي "كان على علم بمكانها في وقت حصول الهجوم".

واتهم التقرير فصائل المعارضة بقصف غرب حلب الذي يقع تحت سيطرة الحكومة بشكل عشوائي وباستخدام أسلحة بدائية، مما أدى إلى سقوط عشرات بين قتيل وجريح، وأنها منعت المدنيين من الخروج من شرق حلب واستخدمتهم دروعا بشرية، وهاجمت حي الشيخ مقصود الذي يقطنه أكراد، واصفا تلك الأفعال بأنها جرائم حرب. 

واستخدمت روسيا والصين حق النقض (فيتو) أمس الثلاثاء لعرقلة مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي لمعاقبة النظام السوري لاستخدامه أسلحة كيميائية، وقال مدير قسم الأمم المتحدة في "هيومن رايتس ووتش" لويس شاربونو إن الفيتو "الذي يدعو للسخرية يبعث رسالة واضحة بأن نشر أسلحة محظورة في سوريا يمكن أن يمر دون عقاب".

المصدر : الجزيرة + وكالات