النظام يتكبد خسائر شرق دمشق ويتقدم في تدمر

أعلنت مواقع موالية للنظام السوري مقتل قائد عمليات النظام شرق العاصمة دمشق العميد الركن بلال مبارك مع 12 عنصرا آخر، إثر معارك مع قوات المعارضة المسلحة. في هذه الأثناء قالت وكالة سانا الرسمية للأنباء إن قوات النظام بالتعاون مع "القوات الرديفة" سيطرت على مثلث تدمر الإستراتيجي غربي مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية.

وذكرت المواقع الموالية للنظام أن العميد مبارك كان يقود حملة النظام الأخيرة على أحياء جوبر وتشرين وبرزة شرقي العاصمة، مشيرة إلى أنه ترأس -في وقت سابق- أغلب المفاوضات بين النظام والمعارضة في المدن والبلدات بمحيط دمشق والتي أدت إلى تهجير سكانها.

وقد أكدت مصادر المعارضة مقتل العميد مبارك بينما تستمر المعارك المحتدمة في أحياء تشرين والقابون وبساتين برزة وسط قصف صاروخي عنيف بلغ أكثر من أربعين صاروخا. وقالت شبكة شام إن فصائل المعارضة تمكنت من إحباط محاولة قوات النظام التقدم من جبهتي حاجز البلدية والوحدات الخاصة.

وبحسب المصادر نفسها، تدور اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة وقوات النظام على أطراف حي جوبر من جهة المتحلق الجنوبي في محاولة للتقدم من قبل الأخير، في حين تعرضت بلدتا مضايا وبقين بالريف الغربي لدمشق إلى قصف من النظام دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.

وبدأت قوات النظام منذ نحو أسبوعين هجوما على أحياء برزة والقابون وتشرين التي تحاصرها والواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة، بعد استقدامها تعزيزات عسكرية.

ويهدف الهجوم -وفق متابعين- إلى فصل حي برزة عن تشرين والقابون ومنع انتقال المقاتلين بينها، والضغط على الفصائل الموجودة في القابون وتشرين لدفعها لتوقيع ما يسمى اتفاق مصالحة أو المغادرة والتهجير.

وتعد برزة منطقة مصالحة منذ عام 2014، في حين تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في حيي تشرين والقابون في العام ذاته دون أن تدخلهما مؤسسات النظام.

‪صورة بثتها وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة لمواجهات بين التنظيم وقوات النظام التي تحاول استعادة تدمر منه‬ صورة بثتها وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة لمواجهات بين التنظيم وقوات النظام التي تحاول استعادة تدمر منه
‪صورة بثتها وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة لمواجهات بين التنظيم وقوات النظام التي تحاول استعادة تدمر منه‬ صورة بثتها وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة لمواجهات بين التنظيم وقوات النظام التي تحاول استعادة تدمر منه

جبهة تدمر
في تطور آخر، قالت وكالة سانا الرسمية للأنباء إن وحدات من قوات النظام بالتعاون مع ما أسمتها القوات الرديفة، سيطرت على مثلث تدمر الإستراتيجي غربي مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي والذي يبعد كيلومترين عن المدينة، وذلك بعد معارك مع تنظيم الدولة، وكبدت التنظيم خسائر في العدد والعتاد، وسط أبناء عن استعادة تلك القوات قلعة تدمر على مشارف المدينة الأثرية.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر عسكري سوري أن  مسألة السيطرة على المدينة ودخولها أصبحت مسألة وقت، بعد أن باتت مكشوفة أمام جيش النظام، حيث تعتبر المدينة ساقطة ناريا.

وذكرت وكالة سانا أن طائرات النظام استهدفت مواقع تنظيم الدولة بعشرات الغارات الجوية في جبل الطار ومحيط مدينة تدمر، مما أدى لمقتل عدد من عناصر التنظيم وتدمير عربة مفخخة قرب مدخل المدينة.

من جانبها قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن مقاتليها استهدفوا بقذائف الدبابة ومدافع الهاون، مواقع سيطرة النظام في منطقة البيارات الشرقية غربي مدينة تدمر. وقالت شبكة شام إن التنظيم شن هجوما بسيارتين مفخختين أدى لسقوط قتلى وجرحى من عناصر النظام.

وفي مدينة حمص، قصف النظام حي الوعر المحاصر مما أوقع جرحى من المدنيين، بينما تعرضت مدينة تلبيسة بالريف الشمالي لقصف مدفعي أوقع قتيلة وجرحى بين المدنيين.

في غضون ذلك قالت مصادر محلية للجزيرة إن 11 مدنيا على الأقل قتلوا وجرح آخرون، جراء غارات جوية على قرية حطلة في ريف دير الزور ليلة أمس. وذكرت المصادر أن الغارات استهدفت المعبر المائي في القرية الواقع على نهر الفرات، مما تسبب بدمار واسعا في ممتلكات المدنيين والمباني المحيطة.

وقد شنَّ الطيران الحربي غارات جوية عنيفة على أحياء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، وسط اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات النظام على الجبهات المحيط بالمطار العسكري.

المصدر : الجزيرة + وكالات