تنظيم الدولة يخسر مواقع بريفي حمص وحلب

تنظيم الدولة يحافظ على مواقعه في تدمر
صور بثها تنظيم الدولة لمعارك سابقة في ريف حمص الشرقي

استعادت قوات النظام السوري عدة مناطق من تنظيم الدولة الإسلامية في ريفي حمص وحلب الشرقيين، فيما اقتربت قوات سوريا الديمقراطية من الرقة معقل التنظيم.

وقالت وكالة سانا الرسمية للأنباء إن قوات النظام أحكمت سيطرتها على جميع النقاط الحاكمة والمشرفة على حقل المهر للغاز والمقالع الرخامية والطريق الواصل بين سد وادي أبيض ومدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وذلك بعد القضاء على عدد ممن وصفتهم بالإرهابيين.

يذكر أن مناطق البادية السورية في ريف حمص الشرقي تشهد معارك بين تنظيم الدولة وقوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية وقوات برية وجوية روسية، حيث تحاول قوات النظام وداعموها التقدم باتجاه مدينة تدمر لاستعادة السيطرة عليها.

وكان الجيش السوري قد أعلن قبل أيام استعادة السيطرة على معمل حيّان للغاز وعدد من التلال المحيطة به في ريف حمص.

ويأتي هذا التقدم بعد إتمام تنظيم الدولة شهره الثاني في مدينة تدمر وسط البادية السورية، عقب انتزاعه السيطرة عليها للمرة الثانية من قوات النظام أواخر عام 2016.

ولم يكتف التنظيم حينها بالسيطرة على المدينة، بل تابع تقدمه غربا وسيطر على معظم المواقع النفطية وصولا إلى مطار الـ"تي فور" العسكري، الذي كاد التنظيم أن يسيطر عليه لولا الدعم الجوي الروسي للنظام.

‪عناصر من قوات سوريا الديمقراطية في معارك سابقة مع تنظيم الدولة‬ (ناشطون)
‪عناصر من قوات سوريا الديمقراطية في معارك سابقة مع تنظيم الدولة‬ (ناشطون)

معارك الباب
وفي ريف حلب الشرقي، قالت وكالة سانا إن قوات النظام سيطرت مع من وصفتها بالقوات الرديفة على بلدة تادف جنوب مدينة الباب بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة.

وبذلك تكون قوات النظام قد زادت من مساحة التماس المباشر بينها وبين الجيش الحر التابع للمعارضة المسلحة، الذي سيطر قبل أيام على مدينة الباب أهم معاقل تنظيم الدولة في ريف حلب الشرقي.

وإلى الشرق، قالت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري والمدعومة من التحالف الدولي– إنها سيطرت على بلدة أبو خشب وقرى مالحة السرو وحلو وقمردين في ريف دير الزور الشمالي، وذلك بعد معارك مع تنظيم الدولة.

وأضافت القوات أنها باتت على مقربة من قطع الطريق الواصل بين محافظتي دير الزور والرقة، وأن المساحة التي سيطرت عليها تقدر بـ1762 كيلومترا مربعا من ريفي الرقة ودير الزور شرقي سوريا، وأنها قتلت عناصر من تنظيم الدولة ودمرت آليات لهم خلال هذه المعارك.

وينضوي نحو ثلاثين ألف مقاتل في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، ثلثاهم من المقاتلين الأكراد، ويشكل دعم الولايات المتحدة لها مصدر قلق دائم بين واشنطن وأنقرة، إذ تصنف الأخيرة وحدات حماية الشعب الكردية منظمة إرهابية.

المصدر : الجزيرة