انهيارات أرضية في سلوان بسبب حفريات الاحتلال

تكشف الحجارة العملاقة لأساسات الأقصى بفعل حفريات الاحتلال أسفل الأقصى والبلدة القديمة من القدس
حفريات الاحتلال أسفل الأقصى والبلدة القديمة من القدس (الجزيرة-أرشيف)

وقعت انهيارات أرضية اليوم في أحد أحياء بلدة سلوان الواقعة جنوب المسجد الأقصى بالشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة، بسبب حفريات تنفذها جمعيات استيطانية يهودية في البلدة.

وأفاد مراسل الأناضول بأن انهيارات وتشققات أرضية كبيرة طالت العديد من المباني والعقارات والطرقات في حي "حوش بيضون" ببلدة سلوان.

وفي تعليقها على الحادث حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات (غير حكومية) من أن "الانهيارات التي وقعت اليوم وسببها النشاطات الاستيطانية بداية لانهيار المدينة المقدسة وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك وغيره من معالم القدس التاريخية".

وأضافت الهيئة أن هذه الانهيارات ما هي إلا نتيجة أولية للحفريات والأنفاق التي تنهش تربة المدينة.

وذكرت أن شبكة أنفاق ضخمة تتشعب أسفل البلدة القديمة من القدس، خاصة أسفل أساسات المسجد الأقصى، "مما جعل أرضية المدينة هشة قابلة للانهيار بسهولة حتى بفعل الأمطار الخفيفة".

وكان مركز معلومات "وادي حلوة" (غير حكومي) قد قال في تقرير أصدره أخيرا إن تشققات واسعة وتصدعات وانهيارات ظهرت في مناطق جديدة في بلدة سلوان بالتزامن مع ازدياد كميات التربة التي يتم إخراجها من أعمال الحفر أسفل البلدة، مشيرا إلى أن حفريات الأنفاق بدأت منذ عام 2007.

ويزعم المستوطنون اليهود أن الهدف من حفر الأنفاق أسفل مدينة القدس هو البحث عن "هيكل سليمان" (معبد يهودي) وآثار يهودية قديمة، فيما يقول الفلسطينيون إن الاحتلال الإسرائيلي يعمل من خلال هذه الأنفاق على تعزيز سيطرته على المدينة.

وسبق أن استولى مستوطنون يهود خلال السنوات الماضية على العشرات من منازل الفلسطينيين في سلوان، حيث يقول المستوطنون إنهم يريدون إقامة "مدينة داود" اليهودية.

المصدر : وكالة الأناضول